رئيس حكومة هادي يبدأ مسيرته بتعيين مقربين من حميد الأحمر وحزب الإصلاح في مناصب هامة
الموضوع: أخبار المحلية

 

أولى قرارات رئيس الوزراء الجديد، وقبل أن يحسم الغموض بشأن حكومته وما إذا كان سيختار طاقما وزاريا مصغرا أم يبقي على الحاليين في أماكنهم، جاءت مكرسة لنهج التعيينات الوظيفية الفورية ومن “لون سياسي” معين، الأمر الذي قد يعطي انطباعا أوليا حول توجه معين، بحسب أوساط حكومية.

كشفت معلومات وثيقة أن الدكتور معين عبدالملك، الذي يتمهل في أخذ قرار حول مصير الحكومة القائمة والقادمة والعودة إلى عدن لمباشرة جدول أعمال مزدحم بالأولويات، اصدر قرارا بتعيين اسماعيل محفل مديرا للمراسيم برئاسة الوزراء، في أول قرار تعيين يخط به معين معالم توجهه في رئاسة وإدارة الحكومة.

مدير المراسيم المعين، اسماعيل أحمد محفل، قيادي مقرب من رئاسة وأمانة حزب الإصلاح، وعلى صلة بالقيادي في الحزب حميد الأحمر.
وفي الصدد ايضا، نقل موقع نيوزيمن، أن علي النعيمي يعمل كمدير لمكتب رئيس الوزراء، وهو أحد محسوبي حميد الأحمر و كان سكرتيرا لباسندوة رئيس الحكومة الانتقالية بصنعاء، ونائبا لمدير مكتبه القيادي الإصلاحي الشهير والمثير للجدل بخلفيات سابقة سالم بن طالب.

وكان الأحمر، كما تذكر مصادر إعلامية يمنية مطلعة، قد فرض النعيمي على مكتب رئيس الوزراء المنصرف الدكتور أحمد عبيد ابن دغر قبل وقت قصير من إعفاء الأخير وتعيين معين.

إلى هذا قالت ذات المصادر، إن نجل، وزير الداخلية الأسبق في حكومة باسندوة القيادي الإصلاحي عبده الترب، عين لوزير الخارجية خالد اليماني سكرتيرا صحفيا، من خارج رغبة واختيار اليماني. مشيرة في السياق إلى “القوى الخفية” نفسها التي ما زالت تدير كواليس صناعة قرارات التعيينات وشغل الوظائف الحكومية والمواقع المؤثرة.

وكانت اثيرت على استحياء مؤخرا مؤشرات حول تعزز قبضة الإصلاح وحميد الأحمر بوصول معين عبدالملك، كممل لساحات 2011 الاحتجاجية، إلى رئاسة الحكومة وهو ما اعتبر مكسبا أولا لحميد الأحمر وحزب الإصلاح.

وكانت أوساط سياسية وإعلامية يمنية نبهت من “حركة” حميد الأحمر الذي نشر في حسابه على فيسبوك بعد إقالة ابن دغر وتعيين معين، بما يفيد عدم رضاه عن القرار، وأشارت إلى أن الأحمر يريد الإيحاء عبرها بأنه على غيلا علاقة بالقرار واختيار الرجل أو بالرجل نفسه، صرفا للأنظار عن تدخلاته وخياراته التي سوف تكون حاضرة في أجندة وتوجهات دولة الرئيس المعين القادم من معسكر وساحة ما دعي بـ “ثورة الشباب”.

وضغطت أوساط فاعلي “11 فبراير” إعلاميا على جملة “اجتثاث” النظام السابق من جذوره والتمكين لـ”شباب الثورة”.

وقبل ايام قلائل نشر حميد الأحمر صورة من زيارته إلى الدكتور ابن دغر. ضمن رسائل وإيحاءات ميزت عودة مفاجئة للأحمر إلى الواجهة والمجال الحكومي العام.

المركز اليمني للإعلام
الثلاثاء 30 أكتوبر-تشرين الأول 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=37138