سخرت طهران من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حول ان عقوبات واشنطن على طهران أضعفت الاقتصاد الإيراني.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في بيان صحافي، مساء الثلاثاء ، أن الولايات المتحدة تشن “حربا نفسية” ضد بلاده ، من خلال إطلاق مثل هذه التصريحات التي يمكن وصفها بـ”العامية والمضللة.

وأشار قاسمي إلى أن الخطط الأمريكية ضد إيران في المنطقة ليست جديدة.

وزعم المسئول الإيراني أن اقتصاد بلاده “حقق نموا بنسبة 8 بالمائة رغم مكافحة الإرهاب والتطورات الأخرى”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.. موضحا إن السلطات الأمريكية تشن حربا نفسية للتغطية على الانتقادات الواردة بشأن العقوبات على إيران.

واعتبر قاسمي أن واشنطن “ارتكبت هذه الأخطاء الإستراتيجية على مدى 40 عاما الماضية، وفشلت فيها على الدوام”.

كان وزير الخارجية الأمريكية بومبيو زعم في تصريحات سابقة الثلاثاء ، من إن عقوبات بلاده أضعفت الاقتصاد الإيراني ، وأن طهران لم تعد نشطة في المنطقة كما كانت عليه في السابق”.

يأتي تبادل الحرب الكلامية بين المسئولين الأمريكيين والأمريكيين ، قبل أقل من أسبوع على بدء سريان الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران في 5 نوفمبر المقبل وتستهدف صادرات طهران النفطية بشكل رئيس.

واعترف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بتأثير العقوبات الأمريكية على اقتصاد بلاده.

لكن الوزير الإيراني أكد في تصريحات للقناة الأمريكية "سي بي إس"، مساء الاثنين، إن تلك العقوبات لن تجبر طهران على تغيير سياستها.

وقال ظريف إن "العقوبات ستؤثر اقتصاديا لكنها لن تغير سياساتنا، ينبغي على الولايات المتحدة أن تعلم ذلك، واشنطن مدمنة على العقوبات، تظن أن العقوبات تحل جميع المشاكل لكنها ليست كذلك".

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أغسطس الماضي عشية بدء استئناف عقوبات أمريكية على إيران، أنه منفتح على عقد صفقة جديدة أكثر شمولية مع طهران.

وستفرض واشنطن الحزمة الثانية من العقوبات على إيران ثالث أكبر عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، في 4 نوفمبر القادم، وتستهدف مجالات مثل الطاقة "النفط والغاز" إضافة إلى البنك المركزي الإيراني والنقل البحري والموانئ، مع استمرار الولايات المتحدة بمطالبة مشتري النفط الإيراني بخفض الواردات إلى صفر لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق نووي جديد.