عززت الإدارة الأمريكية دعوتها لوقف إطلاق النار في اليمن، قائلة إن "المناخ موات" لعودة الأطراف المتحاربة لمحادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة، لإنهاء حرب مستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.

وحث نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، أمس الأربعاء جماعة أنصار الله "الحوثيون"، على وقف الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات فورا، كما دعا التحالف الذي تقوده السعودية إلى وقف الضربات الجوية في المناطق السكنية باليمن.

وقال بالادينو للصحفيين: "خلصنا إلى تقييم مفاده أن المناخ موات في هذا التوقيت للمضي قدما".

وفي سياق متصل، قال مصدر أمريكي قريب من الأمر إن من بين العوامل الرئيسية وراء هذه الدعوة التقدم الذي أحرزه المبعوث الأمريكي الخاص لليمن مارتن غريفيث خلال زيارته إلى صنعاء في سبتمبر الماضي.

وأضاف المصدر أن الحوثيين أبدوا في ذلك الوقت اهتماما بالمشاركة في محادثات يريد غريفيث إجراءها في نوفمبر الجاري.

وتابع إن الحوثيين "يريدون أن يكونوا حاضرين"، مضيفا أن الحرب وشبح حدوث مجاعة وشيكة والوضع الاقتصادي الصعب وتزايد الاستياء العام "ليست في صالحهم أيضا".

وكان وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو، ووزير دفاعها جيمس ماتيس قد حثا يوم الثلاثاء الماضي على وقف الأعمال القتالية في اليمن، واستئناف المحادثات التي انهارت في سبتمبر، في خطوة أشاد بها أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي ينتقدون وقوف الولايات المتحدة بلا حراك إزاء الحرب باليمن.