المدير الإقليمي لليونيسيف يتهم أطراف الصراع في اليمن بمنع وصول المساعدات
الموضوع: أخبار المحلية

 

اتهم المدير الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جيرت كابيلير، أمس، أطراف الصراع الدامي المستمر في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، بوضع عراقيل وعقبات تحول دون وصول المساعدات الاغاثية والإنسانية لإنقاذ الأطفال الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة، جراء تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتحديات الجوع التي تواجه أغلب السكان الذين يتجاوز عددهم 28 مليون نسمة.

وقال كابيلير إن أطفال اليمن يموتون من الجوع والمرض بسبب منع الشاحنات المحملة بالإمدادات المنقذة للحياة في أحد الموانئ، مما يدفع الفرق الطبية والأمهات اليائسات لمناشدة مسؤولي الإغاثة للقيام بالمزيد.

ووصف مشاهد "مفجعة" لأطفال بأجسام هزيلة في مستشفيات مدينة الحديدة الساحلية والعاصمة صنعاء.

وأضاف كابيلير لـ"رويترز" من مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن: "لدينا اليوم في اليمن أدلة على أن طفلا دون سن الخامسة يموت كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها وسوء التغذية الحاد".

وتحذر الأمم المتحدة إن نصف سكان اليمن، البالغ عددهم نحو 14 مليون نسمة، ربما يصبحون قريبا على شفا المجاعة في كارثة من صنع الإنسان.

وأكد المسئول الأممي أنه بسبب هذه الحرب الوحشية ووضع العقبات والعراقيل، بات "للأسف لا يمكن القيام بأكثر من ذلك بكثير".. موضحا "قد لا نكون حتى الآن عند مستوى المجاعة لكن يجب ألا ننتظر حتى نعلن عن مجاعة للتقدم وللضغط على أطراف الصراع لوقف هذه الحرب عديمة المعنى".

وأشار المدير الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إلى أن سبع شاحنات تحمل معدات طبية وأدوية منقذة للحياة عالقة في ميناء الحديدة منذ أسبوعين بانتظار التصريح بعد تفريغها.

وأوضح كابيلير أن جناحا بمستشفى الثورة في الحديدة يضم عدداً من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد.. مضيفا: "قالت كل الأمهات لي إنهن ببساطة لا يملكن هذا المبلغ الصغير من المال لنقل أطفالهن من مناطقهن إلى المستشفى".

وميناء الحديدة شريان رئيس لنقل المواد الغذائية وغيرها من السلع لمعظم أنحاء البلاد. ويُخشى أن تتفاقم الأوضاع الإنسانية إلى أوضاع أكثر مأسوية كلما اشتد القتال حول مدينة وميناء الحديدة المنفذ الوحيد المتبقي الذي تمر عبره أغلب المواد التجارية والمساعدات الإنسانية الموجهة لملايين اليمنيين شمالي البلاد.

ن كابيلير قال "لم يكن هناك أي نشاط في الميناء، رست سفينة واحدة، يبدو وكأنه مقبرة أكثر من أي شيء آخر".

ولفت إلى أن 1.8 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية، منهم ما يربو على 400 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد وهي حالة تهدد الحياة وتتركهم هياكل عظمية تعاني من هزال العضلات، حد تعبيره.

وأضاف: "لكن هناك المزيد. يموت كثير من الأطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيمات، اليوم لا يتم تطعيم أكثر من 40 بالمئة من الأطفال في كل أنحاء اليمن، إضافة إلى أنه يمكن أن تكون الحصبة والكوليرا والدفتيريا مميتة للأطفال، خصوصاً الأطفال دون سن الخامسة، كما أنها تتفاقم بسوء التغذية".

 
المركز اليمني للإعلام
السبت 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=37211