أمين عام الأمم المتحدة يدعو لوقف العنف في اليمن فوراً ومحادثات "بحسن نية"
الموضوع: أخبار المحلية

 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس لإنهاء العنف في كل مكان في اليمن، مع وقف فوري حول البنية التحتية الحيوية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وشدد غوتيريش في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على "ضرورة مشاركة الأطراف اليمنية بحسن نية ودون شروط مسبقة مع المبعوث الخاص له، مارتن غريفيث للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية لإنهاء النزاع".

تأتي تصريحات أمين عام الأمم المتحدة بعدما تصاعد القتال بين اطراف الصراع حول مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن خلال الساعات الماضية، حيث تسعى القوات اليمنية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية لانتزاع السيطرة على المدينة ومينائها الاستراتيجي من قبضة جماعة الحوثيين (أنصار الله).

ووضع غوتيريش، 4 خطوات عاجلة يجب اتخاذها لتفادي كارثة وشيكة في اليمن. وقال: "أول هذه الخطوات، يجب أن يتوقف العنف في كل مكان، مع وقف فوري حول البنية التحتية الحيوية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، الخطوة الثانية: يجب السماح بدخول الواردات التجارية والإنسانية من المواد الغذائية والوقود وغير ذلك من الضروريات إلى اليمن بدون قيود. يجب أن تظل الطرق مفتوحة، بحيث يمكن للسلع المنقذة للحياة الوصول إلى المجتمعات في جميع أنحاء البلاد".

وأضاف: "ثالث تلك الخطوات، وجوب دعم الاقتصاد اليمني، ويشمل ذلك اتخاذ خطوات حاسمة لتثبيت سعر الصرف ودفع الرواتب والمعاشات التقاعدي. الخطوة الرابعة: يجب زيادة التمويل الدولي الآن حتى تتمكن الوكالات الإنسانية من توسيع نطاق عملها ووصولها".

وبحسب رؤية وتصريحات المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، فإن هذه الخطوات هي جزء أساس من مادة حوار ومشاورات السويد المرتقبة أواخر نوفمبر الجاري. لكنه وعلى سبيل الاستعجال دفع بها إلى الأمين العام كخطوات فورية.

وشدد أمين عام الأمم المتحدة، في حديثه اليوم، على أنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، قد يتعرض نحو 14 مليون شخص، أي نصف سكان اليمن، للخطر في الأشهر المقبلة.

وأكد أن "الوضع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم. هذه ليست كارثة طبيعية. إنها من صنع الإنسان. اليمن يقف اليوم على شفا الهاوية".

وأوضح قائلاً: "على الجانب الإنساني، الوضع بائس. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع تدهور الأوضاع السيئة بالفعل إلى أسوأ مجاعة شهدناها منذ عقود. على الجانب السياسي هناك بوادر أمل. يجب علينا بذل كل ما في وسعنا لتعظيم فرص النجاح".

وأشار إلى أن لدى المجتمع الدولي فرصة حقيقية لوقف دورة العنف التي لا معنى لها ومنع وقوع كارثة وشيكة، قائلا "لقد حان وقت العمل".

وذكر غوتيريش، أن "التصعيد العسكري والأزمة الاقتصادية الحادة والسريعة في اليمن خلال الأشهر القليلة الماضية، أدى إلى تفاقم الوضع الذي لا يطاق بالفعل". وأضاف: "لقد تم الاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي مراراً وتكراراً".

ولفت إلى أنه "في الوقت نفسه، من الضروري مشاركة الأطراف اليمنية بحسن نية ودون شروط مسبقة مع مبعوثي الخاص مارتن غريفيثس للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية لإنهاء النزاع"، مؤكداً أن "إلحاح الأزمة الإنسانية لا يترك مجالاً للرضا عن الذات".

ورحب أمين عام المنظمة الأممية بإعلان الأطراف اليمنية التي أعربت عن استعدادها لاستئناف المشاورات، وقال "هناك الآن فرصة للسلام في اليمن. ويجب التمسك على موجة الزخم هذه التي تم بناؤها".

وحث الأطراف على التغلب على العقبات وحل الخلافات من خلال الحوار في المشاورات التي سترعاها الأمم المتحدة في وقت لاحق من نوفمبر الجاري، داعيا "جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الآخرين إلى الحفاظ على هذا الزخم للتحرك صوب وضع حد للصراع".

واختتم غوتيريش حديثه قائلاً: "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا الآن لإنهاء المعاناة الإنسانية وتفادي أسوأ أزمة إنسانية في العالم من أن تزداد سوءاً".

 
المركز اليمني للإعلام
السبت 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=37212