وقود السعودية لكهرباء عدن... «الشرعية» شفطوه!
الموضوع: أخبار المحلية

  

عادت دوامة انقطاع التيار الكهربائي إلى عدن، بعد أيام من وصول عبدالملك معين، رئيس الوزراء في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وزيارة سفير المملكة السعودية إلى المدينة، التي بدأ خلالها متباهياً بدعم بلاده لـ«العاصمة المؤقتة للشرعية» بشحنة من المشتقات النفطية التي يبدو أنها تبخرت فجأة.


سارعت مؤسسة الكهرباء الى ربط الانقطاعات بنفاذ وقود «الديزل» من معظم محطات توليد الكهرباء في عدن، معلنة أن شركة «مصافي عدن»، ضخت خلال الساعات الماضية 4 الاف طن متري من الديزل المقدم من السعودية إلى منشآت النفط في البريقة من أجل تزويد المحطات بالوقود الذي سيسهم في عودة استقرار التيار حتى إشعار اخر.


التخبط في قيادة كهرباء عدن جعل مؤسسة الكهرباء، تخرج بتصريح لافت، مفاده أن «خروج المنظومة الكهربائية في عموم محافظة عدن جاء نتيجة خلل فني في محطة السعدي المؤجرة في مديرية المنصورة».
وأكدت المؤسسة أن الفرق الهندسية التابعة لها «تقوم بإصلاح الخلل وسيتم إعادة التيار في أقرب وقت ممكن».


مصادر من خارج المؤسسة كشفت بأن «تأخر تزويد المحطات بالوقود هو الذي أدى إلى انقطاع التيار عن أحياء عدن». وذكرت المصادر أن «المحطات مازالت في انتظار مباشرة اللجنة التي تم تكليفها بالرقابة على عملية تزويدها بالوقود اللازم لاستقرار التيار».


الصحافي صلاح السقلدي، استغرب أنه «بعد أيام من الحديث عن وصول سفينتي نفط سعوديتين ...كهرباء عدن تعزو الانقطاعات لنقص بالوقود، وليس فقط لخلل فني، وتساءل «أين النفط وأين الكهرباء يا كائنات مستعمرة معاشيق اللزجة؟».


الإجماع السائد في عدن، بأن شحنة الوقود السعودية، قد تم شفطها من «الشرعية»، وسيتم لاحقاً بيعها في السوق السوداء داخل المدينة وخارجها، واستغرب وليد بلفقية، في منشور على صفحته في «الفيسبوك» أن «الكهرباء لها أكثر من أسبوع شغاله لو 24 ساعه من وين طلع لنا نقص الديزل لكن هذا الشفاط بدا يشتغل».


في حين رد عليه صلاح شاذلي، «حتى المافيات تحترم نفسها بالسرقة وتعمل عملتها بحرفيها، هذول عيني عينك».
ياسر اليافعي، حذربدوره من «مساعي لإفشال جهود السعودية لإنقاذ كهرباء عدن»، وقال إن «أيادي الفساد تفتعل مشاكل وتتسبب في ايقاف عدد من محطات الكهرباء وعرقلة وصول الوقود إليها، ما تسبب في عودة انقطاعات التيار الكهربائي».
لكن اليافعي، وغيره، تجاهلوا أن سفير السعودية في اليمن، محمد آل جابر، متواجد في عدن، ويفترض أنه إطلع على خطة توزيع المشتقات النفطية والفترة الزمنية اللازمة لاستهلاكها، فإن كانت الرياض، تدري بما يجري وصامتة فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري، فالمصيبة أعظم.

المركز اليمني للإعلام -متابعات
السبت 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=37228