ناشدت الغرفة التجارية والصناعية بمدينة عدن، أمس الاثنين، الرئيس هادي ورئيس حكومته الدكتور معين عبدالملك، وكافة السلطات التنفيذية والأمنية المعنية بالتدخل العاجل، لوضع حد لعمليات الابتزاز والفساد المنظم الذي يتعرض له كبار التجار والمستوردين اليمنيين في ميناء عدن.
ودعا بيان صادر عن الغرفة التجارية عقب لقاء برئاسة أبو بكر باعبيد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية عدن وضم عدد كبير من التجار، الجهات العليا في الدولة إلى ضرورة العمل على إعادة الأمن والاستقرار وحماية القطاع التجاري الصناعي من اعتداءات وابتزازات "البلاطجة" ولجعل عدن جاذبة للاستثمار كما كانت، حد قولهم.
واستنكرت قيادة الغرفة التجارية والصناعية الجريمة التي طالت الشاب فتحي العريقي الذي تعرض للقتل بإطلاق "بلاطجة" النار عليه، مطالبةً الجهات المختصة بسرعة إلقاء القبض على قتلته وتقديمهم للعدالة على وجه السرعة لينالوا جزاءهم الرادع.
كان العريقي الذي يعمل في أحد المتاجر بسوق السيلة لتجار الجملة الشهير في مديرية الشيخ عثمان بعدن، قتل الأربعاء، برصاص عصابة مسلحة اقتحمت المتجر الذي يعمل فيه لرفض العاملين دفع اتاوات لعصابة تبتز التجار بشكل مستمر.
وتواصل المحلات التجارية في السيلة بعدن، إغلاق أبوابها مع تزايد حالة الغضب في أوساط التجار، الذين يرتبون لاتخاذ خطوات تصعيدية تتضمن استمرار إغلاق المحلات وتشكيل نقابة ولجان متابعة وتنفيذ وقفات احتجاجية حتى ضبط الجناة خصوصاً وأن الأجهزة الأمنية لم تتحرك لضبط أفراد العصابة.
ويشكو كبار التجار والمستوردين اليمنيين بميناء عدن من عمليات الابتزاز والفساد التي يتعرضون لها باستمرار خلال عملية استخراج التصاريح للسفن والبواخر، أبرزها تأخر إصدار تصاريح الدخول للسفن التجارية، إلى أرصفة ميناء عدن، ما يكبدهم خسائر مالية نتيجة عدم وصول البضائع في مواقيتها المحددة، وذلك فضلاً عن شكواهم المستمرة من الإجراءات التي يمارسها مسؤولو جمارك الميناء.
وكشف خبراء تابعون لمجلس الأمن الدولي، في يوليو الماضي، عن أن ميناء عدن جنوبي اليمن، يشهد عمليات فساد وابتزاز منظم يتعرض لها كبار المستوردين والتجار من قِبَل مكتب وزارة النقل اليمنية في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضح الخبراء أن الابتزاز والفساد يتعرض له المستوردون والتجار خلال عملية استخراج التصاريح للسفن والبواخر لدخول ميناء عدن، من غرفة عمليات التحالف العربي في الرياض.
وسبق أن عبرت شركات وخطوط ملاحية دولية، عن استيائها من تأخير عملية دخول السفن إلى ميناء عدن، وبقائها لفترة طويلة في ميناء جدة السعودي، وهدد البعض منها بإيقاف عملية نقل بضائع المستوردين اليمنيين إلى ميناء عدن، لذلك السبب.