جددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الاثنين، التأكيد بأن إيران مستمرة في احترام التزاماتها المتصلة بالاتفاق النووي الدولي الشامل الموقع في 2015، وذلك بعد أسبوع واحد منذ بدء تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على طهران التي تستهدف صادرات إيران النفطية بشكل رئيسي.

وقالت الوكالة في تقريرها الفصلي الذي نشرته الاثنين، إن إيران لم تقم في بداية نوفمبر بتخصيب اليورانيوم بمستويات محظورة كما إنها لم تقم بعمليات تخزين غير قانونية.

وشددت الوكالة في تقريرها مجدداً على أهمية أن "تتعاون" طهران على صعيد السماح بالوصول إلى المواقع التي تخضع لعمليات تفتيش.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا أن إيران تحترم بالفعل التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع دول مجموعة خمسة زائد واحد عام 2015 ، ولم تعمل على تطوير أي أسلحة نووية.

ورغم تقارير وتأكيدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتزام إيران في تنفيذ الاتفاق النووي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثامن من مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع طهران.

وفرضت واشنطن في 7 أغسطس الماضي، الحزمة الأولى من العقوبات الاقتصادية على إيران التي تعاني من تدهور العملة المحلية وزيادة التضخم نتيجة سوء الإدارة، وفقاً لمحللين.

وتمارس واشنطن أكبر قدر من الضغوط على الجمهورية الإسلامية لدفعها إلى التفاوض من جديد حول اتفاق أكثر صرامة، وتندد بتدخل طهران "المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية، وضعت قبل يومين من بدء تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها على طهران ، 12 شرطاً على إيران تنفيذها إذا أرادت رفع عقوبات اقتصادية قاسية.

ورغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فان الدول الكبرى الأخرى التي وقعته، روسيا ، فرنسا ، بريطانيا ، الصين ، ألمانيا ، أكدت تمسك به ومواصلة التعاون مع طهران .