علق وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على تصريحات وزارة الدفاع البريطانية بأن التهديدات الروسية أكثر من "داعش" قائلا: "لا يمكننا منع أحد من إظهار قدراته الفكرية".

وأكد الوزير الروسي، أن عدم علم أحد أين الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال وابنته يوليا، يؤكد أن لدى الجانب البريطاني ما يخفيه.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع نظيره البرتغالي في لشبونة: السؤال الأهم، أين يوليا سكريبال ووالدها، لم يظهرا منذ أشهر أمام الناس".

مؤكدا في تصريحات سابقة له أن "قضية سكريبال" التي رفعتها السلطات البريطانية تنهار بسبب غياب أي أدلة تثبت مسؤولية روسيا.

وقد وجهت الخارجية الروسية حوالي 60 مذكرة دبلوماسية مطالبة بإعطاء السماح للجانب الروسي بالإطلاع على مواد القضية ومقابلة مواطني روسيا المتضررين بالإضافة إلى المطالبة بالمساعدة القانونية والاقتراحات بشأن تنظيم التعاون، بما في ذلك إجراء تحقيق مشترك. إلا أن السلطات البريطانية لم ترد على هذه المذكرات.

وتدهورت العلاقات بين روسيا وبريطانيا بشكل حاد على خلفية الحادث الذي وقع في سالزبوري البريطانية. ويوجه الجانب البريطاني الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "آ-234" وينفي الجانب الروسي هذه الاتهامات بشكل قاطع.

وأعلنت شرطة ويلتشير، في 4 يوليو/ تموز الماضي، عن "حادث خطير" في إميسبوري، حيث تعرض شخصان لمادة مجهولة وتم إسعافهم بحالة خطرة.

وتقع مدينة أميسبوري، قرب سالزبوري، حيث عثرت الشرطة البريطانية على ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، بعد أن فقدا الوعي إثر تعرضهما لاعتداء تسميم في سالزبوري، في الرابع من شهر مارس/ آذار الماضي.