اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية بسيطة، قرارا بشأن عسكرة شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وكذلك أجزاء من البحر الأسود وبحر آزوف، برعاية أوكرانيا.

ووافق على الوثيقة المقدمة ضد روسا 66 دولة، ورفضتها 19 دولة، وامتنعت أغلبية الدول عن التصويت بمجموع 72 دولة.

وجاء في نص الوثيقة: "تعرب الجمعية العامة عن قلقها إزاء عسكرة روسيا لشبه جزيرة القرم، كما تعرب عن قلقها إزاء التقارير عن استمرار زعزعة الاستقرار في شبه جزيرة القرم نتيجة إرسال روسيا لمختلف الأسلحة إلى الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ والأسلحة والذخائر والأفراد العسكريين".

بالإضافة إلى ذلك، "تعرب (الجمعية العامة) عن قلقها بشأن عقد العديد من التدريبات العسكرية للقوات المسلحة الروسية في شبه جزيرة القرم والتي يمكن أن تقوض الأمن الإقليمي، إضافة إلى نتائج بيئية سلبية طويلة المدى في المنطقة".

وأشار القرار أيضا إلى أن الجمعية العامة "تعرب عن قلقها إزاء الإجراءات المتواصلة من جانب روسيا في مناطق البحر الأسود المحيطة بشبه جزيرة القرم وبحر آزوف، بما في ذلك عسكريتهم، مما يخلق تهديدات إضافية لأوكرانيا ويقوض الاستقرار في المنطقة ككل".

يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تمر بأزمة تخللها فرض عقوبات من جانب الدول الغربية على روسيا بسبب انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا والأزمة في جنوب شرق أوكرانيا.

وتعتبر دول الغرب أن روسيا تتدخل في الشأن الأوكراني الداخلي، بينما ترفض موسكو هذه الاتهامات معتبرة إياها لا أساس لها من الصحة، وأن الوضع في جنوب شرق أوكرانيا، بحسب موسكو، نتج بسبب انقلاب على السلطة قامت به السلطات الحالية في كييف.