3 أدباء يمنيين بارزين يواجهون مرضاً قاتلاً وزملاءهم يطلقون حملة لإنقاذهم
الموضوع: أخبار المحلية

 

يواجه ثلاثة صحفيين وأدباء يمنيين أمراض خطيرة ، وسط ظروف قاهرة، دفعت زملاءهم وناشطين لإطلاق حملة توقيعات لمناشدة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياُ لإنقاذهم وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم وتحمل تكاليف علاجهم.

واكتشفت الأديبة والكاتبة الصحفية البارزة بشرى المقطري إصابتها بورم حميد في الراس عندما خضعت لفحص روتيني أثناء وجودها بجمهورية مصر العربية قبل أيام ما سبب صدمة لأقاربها وزملائها وأصدقائها ومتابعيها.

وأنضمت الكاتبة المقطري الى الصحفي والمناضل المعروف عبد الله عبدالإله، الذي يعاني من مرض السرطان منذ قرابة العقدين والكاتب والناقد الأدبي منصور السروري.

والصحفي عبدالله عبدالإله بدأ حياته المهنية باكراً أثناء الإحتلال الانجليزي في عدن، وعمل في مطابع 14 اكتوبر بعد استقلال الجنوب، وكان سكرتيراً صحفيا للرئيس علي ناصر محمد ومديراً للدائرة الإعلامية أثناء فترة رئاسة علي ناصر.

وعُين بعد الوحدة بين الشمال والجنوب عام 1990 م مديراً للإدارة السياسية والعلاقات الخارجية بمكتب الرئاسة بصنعاء، وبعد حرب 94 عين عضواً في لجنة الدراسات والبحوث الإستراتيجية، وواجه تهميشاً وإقصاءاً من عمله وأحيل للتقاعد في عام 2007م.

وأطلق ادباء ومثقفون وناشطون حملة توقيعات لمناشدة الدولة لإنقاذهم .

وقال بيان صادر عنهم حصل الحرف 28 نسخة منه إن عبدالله عبدالأله يتميز بكونه “مناضل طليعي .. ضمن مناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر أبان مرحلة الكفاح المسلح في صفوف التنظيم الشعبي للقوى الثورية وأنه كاتب وصحفي وأدبب منذ أكثر من خمسة عقود من الزمن”.

ويواجه الصحفي عبدالإله المرض واقفاً منذ نحو 18 عاماً، وجاءت الحرب لتزيد معاناته مع معاناة البلاد وتوقف المرتبات، إذ يواجه صعوبة في توفير تكاليف العلاج الباهضة.

وكتب صبيحة السبت الفائت، منشورا على صفحته بالفيسبوك عن سوء حالته وأنه يشعر بالإنهيار صحياً.

وقال في المنشور : عندما يجتمع عليك السرطان والضغط والقلب وو، فانتظر القدر.

وأضاف بخيبة أمل : لا فائدة، خدمنا الوطن بشرف عمرنا كله ولم نأخذ شيئاً “.

لكنه عندما علم بمرض الكاتبة الصحفية بشرى المقطر، كتب في نفس اليوم بعد ساعات، محاولاً مواساتها ومساندتها فخاطبها قائلاً : ستتعافين وستنهضين وستكتبين لنا ةعنا وعن الوطن المكلوم الحزين ، المدمى .

وأضاف : سأنتظر كتاباتك بإهدائك لي.. بخطك .. بقلمك.. حسب وعدك لي !

وبالإضافة الى كونها كاتبة صحفية فإن بشرى المقطري روائية أيضا وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، صدر لها مؤخراً كتاب” ماذا تركت وراءك ” يوثق قصص ومعاناة يمنيين تعرضوا لأشكال الإنتهاكات والجرائم في جميع المحافظات التي شهدت الحرب المشتعلة منذ أربع سنوات .

أما منصور السروري فهو كاتب صحفي وقاص وناقد أدبي، وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وكان واحداً من أبرز الناشطين في ثورة فبراير 2011م، واضطر مؤخراً الى حمل السلاح والإنضمام للمقاومة .

يقول بيان المتضامنين إن بشرى ومنصور يتميزان بكونهما من ضمن الرموز والوجوه البارزة لثورة فبراير 2011 ” كما أنهما أديبين مبدعين ومن الناشطين في ميدان الدفاع عن الحريات المدنية “.

ويفتك مرض السرطان بأنواعه بآلاف اليمنيين سنوياً وتقول تقارير رسمية قبل سنوات إن هناك مالا يقل عن 20 الف إصابة سنوية بأمراض السرطان في مختلف أنحاء البلاد، ولا توجد إحصائيات حديثة بعدد الوفيات بالمرض والإصابات، وهناك تقديرات غير رسمية تقول إن المرض زاد أنتشاراً مع الحرب خصوصاً في المناطق التي شهدت أعمالاً حربية مكثفة.

وطبق البيان الموقع من قيادات في إتحاد الأدباء ومثقفين وصحفيين يمنيين بارزين، فإن الادباء الثلاثة “من خيرة المثقفين اليمنيين الذين داهمهم مرض السرطان في ظل إهمال الدولة لدورها في رعاية المجتمع وشريحة المبدعين والمثقفبن اليمنيين”.

والقاسم المشترك بين الأدباء الثلاثة الذين يواجهون مرضاً مهددا للحياة “أنهم ناضلوا ويناضلون دوما من أجل إنتصار القيم المدنية ..دولة الشعب والمواطنة المتساوية….والنضال بالكلمة من أجل إنتصار القيم المدنية ..”.

ودعا البيان الذي وقع عليه عشرات الأدباء والكتاب والصحفيين والناشطين تضامنا مع عبدالاله والمقطري والسروري، رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة الثقافة الى توفير منح علاجية وتذاكر سفر وتحمل تكاليف العلاج ومصاريف الإقامة للمرضى الثلاثة ولمرافقيهم في الخارج.

المصدر :موقع الحرف28

 
المركز اليمني للإعلام
الإثنين 31 ديسمبر-كانون الأول 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=38770