محافظ حضرموت يهدد بالكشف عن الجهة المعرقلة لاستتباب الأمن في مناطق الوادي
الموضوع: أخبار المحلية

 

هدد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أمس الاثنين، بالإعلان والكشف عن الجهة التي ستعمل على عرقلة الخطة الأمنية لتأمين مدن ومناطق وادي وصحراء محافظة حضرموت في ظل الانفلات الأمني وعمليات الاغتيالات التي تشهدها مدن الوادي من حين لآخر.

وقال البحسني خلال لقاء موسع مع مشايخ وقبائل وشخصيات اجتماعية وأعيان حضرموت الوادي والصحراء بمدينة المكلا، أمس الاثنين، إن "السلطة المحلية بالمحافظة ستعلن عن خطتها الأمنية لتأمين مناطق وادي حضرموت وسنعلن وقتها الجهة التي تحاول عرقلتها والجهة التي لا تكترث لحمام الدم المسفوك في مناطق الوادي"، في تلميح إلى قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لنائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر الموالي لحزب الإصلاح.

وقوات المنطقة العسكرية الأولى يتألف أغلبها من عناصر موالية لحزب الإصلاح يتهمها البعض بالتواطؤ مع مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي وتمكينه من السيطرة على المكلا عاصمة محافظة حضرموت كبرى المحافظات اليمنية، لمدة عام كامل، رغم القوة العسكرية البشرية الكبيرة والعتاد والأسلحة الثقيلة والخفيفة التي كانت تمتلكها ونهبها مسلحو القاعدة.

وأضاف محافظ حضرموت: "في حال تم عرقلة خطتنا الأمنية في الوادي من أي طرف، سنلعنه للجميع وهو سيتحمل المسؤولية أمام أبناء وادي حضرموت ويتحمل سفك الدماء".

وخاطب المحافظ الحاضرين بالقول: "لا نريد بعد اليوم أن تختصر مهمة المشائخ والأعيان وكل الشخصيات الاجتماعية بمحافظتنا، في مهمة القيام بالإصلاح بين المواطنين، ولكننا نشعر بأن مسؤولياتهم اليوم قد كبرت بالتزامن مع نشوء الظرف الجديد المتمثل في الإرهاب الذي لم يعد الحكر في محاربته على السلطة وأجهزتها، لكنها مسؤولية مجتمعية يشترك فيها كل الخيرين".

والأربعاء الماضي، أعلن محافظ حضرموت، خلال تدشينه العام التدريبي الجديد 2019م بقيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا، أن "العام الجديد سيكون شعاره مواصلة النجاحات والعمل على بسط واستتباب الأمن في كل ربوع حضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء، ورفع كفاءة المنشآت التعليمية العسكرية والأمنية وافتتاح المنجز الأكبر وهو كلية الشرطة وافتتاح مراكز تدريب عسكرية وأمنية تخصصية، ورفد المؤسسة الأمنية والاستخباراتية بمعدات حديثة تمكّنها من أداء مهامها على أكمل وجه".

وتزايد ارتكاب الجرائم وحوادث الاغتيالات في وادي حضرموت بعضها يحمل بصمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، رغم انتشار عشرات الحواجز الأمنية لقوات المنطقة العسكرية الأولى التي يطالب عدد من سكان الوادي بإخراجها وإحلال قوات "النخبة الحضرمية" بدلاً عنها عقب نجاح تجربتها الأمنية في ساحل حضرموت.

وكان محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، قال في 11 أكتوبر الماضي، إن التدريب والأموال والقيادة للخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في المكلا واستهدفت زعزعة أمن مدن ساحل حضرموت، يأتي جميعها من وادي حضرموت. في إشارة إلى القوات العسكرية الموالية لحزب الإصلاح.

وتُعد مناطق الوادي حضرموت أحد معاقل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي ينشط في عدة محافظات جنوب وشرق ووسط اليمن منها محافظات شبوة وأبين والبيضاء ومأرب والجوف.

المركز اليمني للإعلام
الثلاثاء 08 يناير-كانون الثاني 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=38911