أمين عام الانتقالي الجنوبي يدعو لإحياء "13 يناير" الدموية في عدن تحت شعار التصالح والتسامح
الموضوع: أخبار المحلية

 

دعا أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي أمس الثلاثاء، الجنوبيين إلى المشاركة في فعالية احتفائية بمدينة عدن التي تتخذها حكومة "هادي" المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.

ويحيي الجنوبيون ذكرى التصالح والتسامح التي توافق 13 يناير من كل عام، وهي ذكرى الأحداث المأساوية الدموية التي وقعت بين رفاق الحزب الاشتراكي اليمني عام 1986 وراح ضحيتها آلاف بسبب الصراع على السلطة.

وقال الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد لملس، إن الفعالية ستقام يومي الخميس والسبت 10 و12 يناير الجاري في عدن، داعياً ما أسماها "كافة القوى والرموز والشخصيات الوطنية الجنوبية وأبناء الجنوب قاطبة، إلى المشاركة الفاعلة في إحياء الذكرى الـ13 للتصالح والتسامح، تحت شعار: التصالح والتسامح على طريق الوفاق الوطني".

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أصدر قبل نحو ثلاثة أشهر، من مقر اقامته في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بياناً يؤكد فيه أنه الممثل الوحيد للجنوب وأنه "لن يتراجع عن السير في طريق تحقيق الاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي المستقلة".

واعتبر أحمد لملس أن "إصرار الجنوبيين على الاحتفاء بهذه المناسبة، تأكيد لإيمانهم بأهمية مبدأ التصالح والتسامح الذي توافقوا عليه قبل 13 عاماً، بوصفه قيمة إنسانية وأخلاقية وضرورة وطنية، وباعتباره مدخلاً حقيقياً للوفاق الوطني ولتعزيز وحدة الصف الجنوبي، وللحفاظ على مكتسبات شعب الجنوب، التي تحققت خلال مسيرة نضاله الطويل في سبيل استعادة دولته"، مشيراً إلى أن "اللجان المكلفة بالتحضير والإعداد لهذه المناسبة قد استكملت مهامها على أكمل وجه".

وعادة ما يقول قادة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، أنهم يفرضون سيطرتهم على عدن وعدد من مناطق جنوب اليمن. لكن عدن لا تقع كاملة تحت سيطرة قوات حكومة هادي في اليمن.

على الأرض بدلاً من وجود قوة أمنية واحدة تفرض سلطتها على مدينة عدن التي تتخذها حكومة هادي عاصمة مؤقتة للبلاد، برزت عدة قوى تنازع الحكومة في فرض سلطاتها على المدينة، وتفرض ألوية الحزام الأمني، التي أنشأتها الإمارات العربية المتحدة وتموّلها، سيطرتها على أجزاء واسعة من عدن ومدن مجاورة لها. وأشارت تقارير لوسائل إعلام محلية وخارجية إلى أن عدن تعاني من انفلات أمني حقيقي على نحو واضح.

وفي الأشهر الفائتة غادر المدينة عدد كبير من القيادات التي تنتمي إلى الجماعات الدينية ومنهم من ينتمي إلى حزب الإصلاح. كما غادر المدينة أكاديميون وصحفيون لأن حياتهم في خطر حقيقي.

وأعرب أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد لملس عن "تقدير المجلس الانتقالي الجنوبي لدور وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لإسهامها في نقل قضية شعب الجنوب وتعزيز حضورها على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية"، موجهاً الدعوة لهذه الوسائل للمشاركة في تغطية فعاليات هذه المناسبة.

 
المركز اليمني للإعلام
الأربعاء 09 يناير-كانون الثاني 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=38932