مجلس ابناء المهرة: نرفض وصاية السعودية على المهرة وسقطرى
الموضوع: أخبار المحلية

 

قال المتحدث الرسمي باسم المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، أحمد بلحاف، أمس الثلاثاء، إن المجتمع القبلي في محافظة المهرة ومحافظة ارخبيل سقطرى، كان حاجزا دون تنفيذ أية وصاية خارجية على المحافظتين ومازال يقف أمام أي مخطط لتنفيذ ذلك.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء عن بلحاف قوله: "في المهرة مجتمع قبلي متماسك ولكن ليس لدرجة تقويض مؤسسات الدولة، بل هو داعم لمؤسسات الدولة الشرعية، وقد رفض أهالي المهرة أية وصاية عليهم من جانب التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية منذ بداية الحرب".

وأضاف: "معلومات تصل إلينا منذ فترة بأن حكومة هادي تتعرض لضغوط كبيرة من جانب الرياض. ونحن كشعب نساند الشرعية ونقف معها ونطالب دول المنطقة ذات العلاقة بالشأن اليمني مساعدة الشرعية حتى تعود الأمور إلى نصابها.

وأكد الناطق الرسمي أن الاعتصام السلمي بدأ رسمياً في منتصف مايو 2018، وكان رفضاً شعبياً عفوياً جماهيرياً بدأ منذ اللحظات الأولى لدخول القوات السعودية في 12 نوفمبر2017، عندما قدمت القوات السعودية إلى مطار الغيظة في منتصف الليل، دون علم من حكومة هادي أو قيادة السلطة المحلية، بقيادة الشيخ محمد عبد الله محافظ المهرة وقتها".

وأشار إلى أن القبائل والشخصيات السياسية اعترضت على وصول تلك القوات بالقوة، ورفضت دخولها إلى مطار الغيظة، نظراً لأنه لم يتم أي تنسيق، وتدخل وقتها الرئيس هادي، ومنذ ذلك التاريخ وأبناء المهرة يرفضون كل ما لا يخضع للحكومة، أو يتم تنسيقه مع السلطات المحلية في المحافظة.

وتشهد محافظة المهرة منذ العام الماضي، مظاهرات واعتصامات سلمية رفضاً لانتشار القوات السعودية وسيطرتها على منافذ حدودية ومرافق مهمة، ومنددة باستحداث مسار أنبوب للنفط يفترض أن يمتد من منطقة الخرخير الحدودية في السعودية إلى بحر العرب عبر محافظة المهرة.

وتصاعدت الاحتجاجات لتتطور إلى اعتصام مفتوح للمطالبة بخروج تلك القوات من المحافظة وتسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي إلى القوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.

ووافق التحالف على تنفيذ مطالب المعتصمين، لكنه سرعان ما نكث الاتفاق لتسود حالة غضب غير مسبوقة في الشارع المهري الذي رأى في نكث التحالف بالاتفاق انتهاكاً للسيادة الوطنية.

ونشرت السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن منذ مارس 2015، دعماً للرئيس هادي، قوات كبيرة في المحافظة أواخر ديسمبر 2017، وعززتها العام الماضي بقوات أخرى أحكمت من خلالها السيطرة على منفذي شحن وصرفيت على الحدود العمانية، مبررة ذلك بحماية الحدود ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين "أنصار الله" عبر السلطنة.

ويؤكد مشائخ ووجهاء ومواطنون في محافظة المهرة، أن التواجد العسكري السعودي في المحافظة أصبح شبيه بالاحتلال أو الوصاية.

ويقول المهريون إن التحالف بقيادة السعودية بات يعيث في الأرض فساداً ويتسبب في خلق الفوضى ونشر الفتن، بل وقتل أبناء المهرة.

المركز اليمني للإعلام
الأربعاء 16 يناير-كانون الثاني 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=39095