قلعة سمارة.. تاريخ عريق يغلفه الاهمال
الموضوع: الإقتصاد والناس


تتربع قلعة سمارة بمحافظة إب على تلة حيوية تطل على مديرية المخادر من جميع الاتجاهات ا?مر الذي يجعلها حصنا عسكريا منيعا ورمزا يعكس هيبة الحكام في الزمن الذي بنيت به القلعة التي يقول مدير عام مكتب السياحة بمحافظة إب أمين جزيلان أنه غير معروف على وجه الدقة وأن المؤرخين اختلفوا في تحديد زمن بنائها فمن يقول أنها بنيت في القرن الرابع للهجرة ومن يقول أنها بنيت قبل ذلك في زمن الصحابي الجليل معاذ بن جبل بدليل أن القلعة كان لها مسجد ملحق بها ، مشيرا إلى أن مصادر التاريخ تتحدث عن إعادة بناء القلعة أثناء الاحتلال العثماني لليمن. يمن ميديا

وأيا يكن من بناء القلعة وفي أي زمن، فإن الأمر المؤكد أن البحوث والاستكشافات التاريخية لم تصل بعد إلى مرحلة وضع حد للجدل حول الكثير من الآثار والشواهد التاريخية على امتداد اليمن، وحسب جزيلان فإن القلعة تعد واحدة من أبرز القلاع اليمنية المتناثرة هنا وهناك على قمم وجبال محافظة إب وترجع أهميتها إلى ما كانت تمثله من خط دفاع ضد الغزوات التي كانت تتعرض لها المناطق اليمنية منذ القدم من قبل الدول ومن ضمنها دولة الأتراك ورمزا لصمود وهيبة الحكام اليمنيين، وتمثل جزا كبير من تاريخ اليمن المعماري والعسكري على مر العصور.

معمارية القلعة

تتخذ معمارية القلعة شكلا هندسيا عسكري النمط من ناحية البناء والموقع فإلى جانب كونها تنتصب شامخة أعلى الطريق الرابط بين صنعاء وتعز فهي أيضا تشرف على كافة الوديان وا?راضي الزراعية والقرى الواقعة أسفل منها ويحيط بالقلعة سورا حصينا يأخذ مساحة مربعة من جميع الاتجاهات وفي كل ركن من أركان السور برج اسطواني الشكل كان يستخدم كنوبات للحرس، وقد جعل للقلعة مدخلا وحيدا الوصول إليه يمر عبر طريق منحدر وضيق من الجهة الغربية الجنوبية ، وكان في داخل القلعة مسجدا صغيرا لكنه تعرض للاندثار بينما بقيت أثار صهاريج حفظ المياه شاهدا على تجهيز القلعة لمواجهة الحصار والحروب قديما.

تشويه

قلعة سمارة كغيرها من القلاع اليمنية والموقع ا?ثرية بمحافظة إب التي كانت عرضة للتشوية والعبث والسرقة ويقول مدير مكتب السياحة بمحافظة إب أمين جزيلان أنه إضافة إلى تعرض المسجد الذي يقع في القلعة للاندثار،فقد تعرضت القلعة أيضا لطمس بعض من معالمها بفعل قيام بعض المواطنين بأخذ أحجارها لبناء مساكن لهم، والمشكلة ا?كبر أن إعادة ترميم القلعة التي قامت به السلطات المحلية بالمحافظة تمت بمواد حديثة مثل ا?سمنت والطوب الأمر الذي أفقد القلعة جزا من تاريخها وهويتها، لكن جزيلان يستدرك بالقول أن السلطة المحلية بمحافظة إب ومكتب ا?ثار والمخطوطات ينسقون ?عادة تأهيل القلعة وترميمها بطريقة تتناسب مع تاريخها،تمهيدا ?علان القلعة بعد تجهيزها متحفا للموروث الشعبي والأثري لمحافظة إب.
يمن ميديا
الأحد 22 مارس - آذار 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=3993