افتتحت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فريدريكا موغريني مقر البعثة الجديد في لبنان، اليوم الثلاثاء، مشددة على ازدياد الصداقة والعلاقة بين الشعب اللبناني والشعب الأوروبي.

وقالت موغريني:"ندعم الشركات اللبنانية والمؤسسات الأمنية، ونتعاون مع جميع الأجهزة الأمنية في مجالات عدة ومن بينها حماية المطار".

واعتبرت أن "أوروبا قريبة من الشعب اللبناني، ونعمل يوميا لدعم المجتمع المدني ولبنان قد يكون أكثر دولة عربية أوروبية".

من جانبه، أكد رئيس الحكومة سعد الدين الحريري أن "لبنان كان دائماً باب أوروبا للبلاد العربية والعكس، وأن الاتحاد الأوروبي شريك لبنان بالازدهار والنمو ونحن ممتنون لذلك".

والتقى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي موغريني، في القصر الجمهوري، وأبلغها أن لبنان سيواصل العمل لإعادة النازحين السوريين الى المناطق الامنة في سوريا ولن ينتظر الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يطول.

وأشار إلى أن "لبنان حريص على عدم تعريض السوريين العائدين لأية مخاطر، علما ان المعلومات التي ترد إلى بيروت تشير إلى أن العائدين يلقون رعاية من السلطات السورية التي وفرت لهم منازل جاهزة وبنى تحتية ومدارس، وهذا ما يمكن للاتحاد الأوروبي وغيره من المنظمات الدولية التأكد منه".

وشدد عون على التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية بفعل استمرار وجود مليون و500 الف سوري في لبنان، واقترح أن تستمر المساعدات الدولية إلى النازحين بعد عودتهم إلى أرضهم تشجيعاً لعودتهم.

وأكد الرئيس اللبناني التعاون القائم بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، في سبيل المحافظة على الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية.

بدورها أبلغت موغريني الرئيس اللبناني استعداد دول الاتحاد الأوروبي للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان في كافة المجالات لاسيما في المجالين الاقتصادي والأمني.

وكانت موغريني قد وصلت إلى بيروت، أمس الاثنين، على متن طائرة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري من شرم الشيخ، في زيارة تلتقي خلالها المسؤولين السياسيين في البلاد، للبحث في أوضاع المنطقة وملف النازحين السوريين والعلاقة بين لبنان والاتحاد الأوروبي في المجالات كافة.