الانتقالي الجنوبي يؤكد التزامه بالتوصل لحل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن
الموضوع: أخبار المحلية

 

أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، يوم الثلاثاء، التزام المجلس بالتوصل إلى حلٍ سياسي لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ زهاء أربع سنوات بين حكومة "هادي" المدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله).

واعتبر الزبيدي في بيان صحفي في ختام زيارة لبريطانيا استمرت أسبوعاً، أن زيارته إلى المملكة المتحدة "خطوة مهمة لتعزيز تفاعلنا مع شريك دولي رئيسي نحو إيجاد حل لقضية شعب الجنوب، دون أن نغفل رغبتنا في التعاون لحل الأزمة اليمنية بشكل عام".

وأضاف: "أكدنا في كل اللقاءات التي عقدناها، التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالتوصل إلى حلٍ سياسي لإنهاء هذه الحرب ومعاناة الشعبين في الجنوب والشمال"، حد تعبيره.

والمجلس الانتقالي الجنوبي كيان مدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الرئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية دعماً لحكومة الرئيس هادي في حربها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله).

ولا يعترف المجلس بيمنيته ويدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله وتأسيس جمهورية الجنوب العربي الفيدرالية، كما لا يشارك كطرف مستقل في محادثات السلام التي يتوسط فيها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.

وقال الزُبيدي أن لقاءاته مع المسؤولين والفعاليات الرسمية والمدنية في بريطانيا، تضمنت التأكيد على أن الحل الدائم للأزمة اليمنية ومشاكل اليمن سيكون مستحيلاً من دون الوصول إلى حل جذري للقضية الجنوبية، يقبل به شعب الجنوب، كما أن الحل الشامل يتضمن الحاجة الملحة لتمثيل الجنوب بشكل موثوق على طاولة المفاوضات، حد تعبيره.

وأكد عيدروس الزبيدي الذي اقاله الرئيس هادي من منصبه كمحافظ لعدن نهاية أبريل 2017، "التزام الانتقالي الجنوبي بالعمل بشكل بنّاء مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، لضمان معالجة مطالب وتطلعات شعب الجنوب بما في ذلك حقه في تقرير مصيره في إطار أي مفاوضات قادمة".

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي طالب بـ"وقف الحرب الدائرة في الشمال وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بما فيها اتفاق ستوكهولم، والعودة إلى المسار السياسي لحلحلة جميع ملفات ومظاهر الأزمة بما فيها القضية الجنوبية".

ونادى الزبيدي في كلمة ألقاها يوم ٥ مارس الجاري خلال ندوة في بريطانيا عن الأزمة اليمنية والقضية الجنوبية نظمها البرلمان البريطاني بالتنسيق مع مركز السياسات الدولية، بـ"إعادة النظر في بناء المنظومة الحاكمة من خلال العودة إلى نظام الدولتين في الجنوب والشمال وبناء منظومة جديد من العلاقات والشراكات بين البلدين والشعبين والدولتين الجارتين الجنوبية والشمالية".

وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي، يسيطر بشكل أكبر من حكومة هادي على المحافظات الجنوبية الثمانية، بما في ذلك ميناء عدن.

وفي لقاء أجرته معه صحيفة الغارديان البريطانية في ٥ مارس الجاري جدد الزبيدي مجددا رغبة المجلس في إجراء استفتاء يتم رصده بشكل مستقل للانفصال عن الشمال واستعادة الوضع الذي كان قائما قبل الوحدة اليمني عام 1990.

ويدّعي المجلس الانتقالي الجنوبي انه الممثل الشرعي الوحيد لجنوب اليمن. لكنه عادة ما يمارس ومؤيدوه سياسة الإقصاء ضد من يختلف معهم.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي شن منتصف العام 2017، حملة ضد رئيس حكومة هادي السابق الدكتور أحمد بن دغر للإطاحة به، وفي نهاية يناير من العام الفائت 2018 قام بمحاولة انقلاب عسكري للإطاحة بحكومة بن دغر وسقط إثر ذلك نحو 70 قتيلاً وعدد آخر من الجرحى، لكن محاولته تلك باءت بالفشل.

 
المركز اليمني للإعلام
الأربعاء 13 مارس - آذار 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=40646