إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن تثير انطباعات "غير جيدة" لدى أعضاء مجلس الأمن
الموضوع: أخبار المحلية

 

عبّر أعضاء بمجلس الأمن الدولي، عن انطباعات "غيرة جيدة" عقب تقديم المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إحاطته إلى المجلس اليوم الأربعاء في جلسة مغلقة.

وأفاد عدد من أعضاء مجلس الأمن في تصريحات للصحفيين عقب الجلسة المغلقة، بأن المبعوث الأممي أكد عدم إحراز تقدم في تنفيذ ستوكهولم لاسيما في ما يتعلق بإعادة انتشار قوات طرفي الصراع في مدينة الحديدة غربي اليمن.

وقال الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، للصحفيين بعد الجلسة إن إحاطة غريفيث "ليست جيدة"، وأضاف: "اتفقنا على ضرورة دعم المبعوث الأممي ورئيس لجنة إعادة الانتشار".

فيما كشف المندوب الألماني، كريستوف هويسغن، عن أن "أعضاء المجلس كانوا محبطين تماما خلال الجلسة لعدم تنفيذ اتفاقات ستوكهولم".

وتابع هويسغن، في تصريحات صحفية: "كان واضحا خلال المشاورات عدم وجود بديل أمامنا سوى المضي في دعوة الطرفين (الحكومة والحوثيين) إلى التفاوض، وتنفيذ ما توصلا إليه".

بدوره أفاد مندوب بلجيكا لدى الأمم المتحدة، مارك بيكستين دي بوتسفيرفي، بقوله للصحفيين: "في هذه اللحظة لم يتم إحراز تقدم لذا ربما يتعين على المجلس القيام بشيء ما".

من جهتها قالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، إن أعضاء المجلس لطالما ذكروا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم "هش"، واستدركت قائلة: "إلا أنه لا يمكنني القول إنه أكثر اضطراباً مما كنا نتوقع".

وأردفت بيرس: "واضح أن أحد الطرفين لديه مشكلات أكثر من الآخر في الوقت الحالي، ولكن الأمور تتبدل".

وانضم الجنرال مايكل لوليسغارد الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار من الحديدة إلى غريفيث لاطلاع المجلس على آخر المجريات في جلسة الأربعاء.

وكان غريفيث أبلغ المجلس في 19 فبراير الماضي بأن المرحلة الأولى من الانسحاب ستحدث في الأيام التالية، على أن يمثل ذلك الخطوة الملموسة الأولى نحو وقف التصعيد، غير أن ذلك لم يتحقق حتى اليوم.

وطالب مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، أطراف الصراع في اليمن بالتطبيق الأمين لاتفاق الحديدة بشأن إعادة انتشار القوات في المحافظة الساحلية غربي البلاد.

وجدد مجلس الأمن عقب جلسة استثنائية مغلقة يوم الاربعاء استمع فيها لإفادة المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، التزامه بالتوصل إلى حل سياسي في اليمن وفق القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، معبراً عن قلقه إزاء تدهور الوضع الإنساني في البلاد.

وحذر المجلس من تداعيات القتال العنيف في مديرية كُشر بمحافظة حجة التي شهدت مواجهات بين الحوثيين وقبائل حجور وانتهت بسيطرة الحوثيين على المديرية.

يأتي ذلك في ظل تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم لا سيما ما يتعلق بمدينة الحديدة، والذي توصل إليه طرفا الصراع في اليمن، الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين (أنصار الله)، خلال مشاورات للسلام بينهما احتضنتها السويد في ديسمبر الماضي.

واتفق طرفا الصراع في مشاورات السويد على إعادة الانتشار المشترك لقواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة وموانئها الثلاثة، ووقف إطلاق النار في المدينة وموانئها، مع السابع من يناير الماضي، بالإضافة إلى تبادل الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز، غير أن ذلك لم يتم حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بإفشال الاتفاق.

 
المركز اليمني للإعلام
الخميس 14 مارس - آذار 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=40666