سلطنة عمان: سياستنا الخارجية لا تتبع أجندات خفية وحدودنا مع الجيران "متفق عليها"
الموضوع: عربي وعالمي

 

شدد وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، على أن رؤية السلطان قابوس بن سعيد وضعت سياسة خارجية واضحة للسلطنة لا تتبع "أجندات خفية"، بل تقوم على الصدق والشفافية وفق قواعد أساسية لا تحيد عنها.

جاء ذلك في محاضرة في النادي الثقافي بعنوان "أثر العلاقات الخارجية العمانية في ظل المتغيرات"، بحسب صحيفة "الرؤية" المحلية.

وقال بن علوي خلال المحاضرة إن بلاده لا تواجه أي خصومة مع أحد، وإن علاقات عمان مع جيرانها لا تعاني من أي أزمات.

وأشار إلى أن "الحدود العمانية مع الدول المجاورة متفق عليها، حيث إن جلالة السلطان استشرف في وقت مبكر المواقع التي قد تشهد صراعات، وأسفرت هذه الرؤية الاستشرافية عن توقيع اتفاقيات حدود مع دول الجوار".

وبيّن معاليه أنّ السياسات العمانية في جميع المجالات، وليس فقط السياسة الخارجية، تقوم على مبدأ "لا ضرر وضرار"، وأنّ مسار السلطنة واضح "لنا وللغير".

واختارت سلطنة عمان الحياد في جميع أزمات المنطقة، وبفضل سمعتها كدولة محايدة، أصبحت وسيطا دبلوماسيا فعالا بين قوى أكبر، مثل الولايات المتحدة وإيران والمملكة السعودية، مما جعلها صديقة للكل وعدوة للا أحد، بحسب موقع Stratfor.

ولابن علوي مقابلة صحيفية سابقة شرح فيها سياسة بلاده قائلا: "نحن لا ننحاز لهذا الجانب أو ذاك، بل نحاول أن ننقل لكلا الطرفين ما نعتقد أنه جيد بالنسبة لهما".

وأوضح يوسف بن علوي أن تحركات بلاده تنطلق من "رغبة عمان في أن يعم السلام في المنطقة".

وتلعب سلطنة عمان دورا مهما كوسيط لحل العديد من النزاعات، مثل النزاع النووي مع إيران أو الحرب الأهلية في اليمن وسوريا.

لم تقتصر الوساطة العمانية المتكتمة فقط على الأزمات الكبرى بل شملت الأزمات والصراعات الصغيرة. وكان لمسقط دور مهم في اطلاق سراح الرهينة الفرنسية ايزابيل بريم المخطوفة في اليمن أوائل أغسطس/ آب الماضي، بعد أن كانت محتجزة منذ شباط/ فبراير 2015. وأثنى حينها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على دور سلطنة عمان في الافراج عن الرهينة كما أصدرت الرئاسة الفرنسة بيانا تشكر فيه الملك العماني قابوس بن سعيد.

المركز اليمني للإعلام
الإثنين 18 مارس - آذار 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=40779