قالت القوات الموالية لحكومة هادي إن الحوثيين (أنصار الله) أدخلت خلال اليومين الماضيين صواريخ باليستية ومعدات عسكرية ثقيلة إلى مدينة الحديدة من الجهة الشمالية، على متن شاحنات مخصصة لنقل قطع غيار المركبات والآليات.
وأفادت قوات حكومة "هادي" أن هذه الكميات من الصواريخ والمعدات الثقيلة دخلت عبر ميناءي الصليف، وراس عيسى قادمة من إيران.
وتتهم حكومة هادي والتحالف العربي، إيران بدعم الحوثيين عبر تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية إليها والتي تستهدف بها باستمرار الأراضي السعودية، وهو ما تنفيه طهران والحوثيين.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة "هادي"، العميد عبده مجلي أن ما يقوم به الحوثيين في هذه المرحلة يشير من الجانب العسكري إلى أنها مستمرة في تهديد أمن اليمن والمنطقة وتعد عدتها لتنفيذ مهام عسكرية مختلفة، ولن تستجيب لصوت العقل والمنطق لعقد السلام، وستستمر في خرق أي اتفاق ومبادرة ستطرح من أي جانب دولي.
ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط السعودية فقد قامت جماعة الحوثيين بتفكيك الصواريخ والمعدات الثقيلة قبل دخولها إلى الموانئ التي تسيطر عليها في الساحل الغربي للبلاد، ونقلها في شاحنات مخصصة لنقل قطع غيار المركبات والآلات الثقيلة تحسباً من استهداف طيران التحالف العربي والقوارب في البحر الأحمر لهذه الشحنات.
وزعمت الصحيفة أن فريقاً من الخبراء الإيرانيين الموجودين في الحديدة وصعدة يعمل على تجميع تلك الصواريخ والمعدات تمهيداً لاستخدامها.
وتوعدت قوات حكومة "هادي" على لسان متحدثها الرسمي "برد عسكري قوي سريع وخاطف " على انتهاكات الحوثيين التي تعمل على قتل اتفاق ستوكهولم، وتهديد دول الجوار ومنها السعودية والإمارات.
وتوقع مجلي رد فعل لمجلس الأمن خلال الأيام المقبلة عقب تزايد ما أسماها "الانتهاكات الحوثية" ورصدها من منظمات دولية، مشيراً إلى أن تلك الانتهاكات شملت القتل العشوائي، وخرق اتفاق السويد بتعزيز قواتها وعناصرها في مدينة الحديدة وإرسال كميات من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ونشر نقاط تفتيش وحفر الخنادق والأنفاق.
وأضاف أن "الجيش سيستفيد من إدانة مجلس الأمن للحوثيين وتسميتهم بالطرف المعرقل ليتضح للعالم أن هذه القوات لا ينفع معها إلا الحسم العسكري".