طالبت حكومة "هادي" المعترف بها دولياً، الجمعة، روسيا بموقف جاد وإسناد حقيقي للحكومة لإنهاء ما أسمته "حرب الحوثي".
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في حكومة "هادي" المهندس أحمد الميسري، بالسفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، الجمعة في مدينة عدن التي تتخذها حكومة "هادي" عاصمة مؤقتة للبلاد.
وقالت الوكالة الأنباء (سبأ) بنسختها في عدن والرياض التابعة لحكومة "هادي" إن الميسري "طالب من الأصدقاء الروس بموقف جاد وإسناد حقيقي لحكومته وانهاء حرب الحوثي والحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيز توجهها في التعددية السياسية بين كافة الأحزاب والمكونات والفصائل السياسية بما يسهم في خلق مناخات آمنة وبيئة خصبة تؤسس لمستقبل ملائم يستطيع من خلاله أبناء اليمن العيش بحرية وسلام".
وذكرت الوكالة أن اللقاء "ناقش عدد من القضايا المتعلقة بالأوضاع السياسية والإنسانية والمواقف الدولية الداعمة للحكومة لإنهاء الحرب التي شنها الحوثي وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة".
وأكد نائب رئيس حكومة "هادي" استعداد حكومته لتقديم كافة التسهيلات لإعادة تأهيل وافتتاح القنصلية الروسية في عدن لتشجيع كافة القنصليات للعودة وممارسة نشاطها الدبلوماسي من العاصمة المؤقتة لليمن، حد تعبيره.
ونقلت الوكالة عن السفير الروسي تأكيده على موقف بلاده الداعم لإحلال السلام، مشيراً إلى أن زيارته لعدن تهدف للاطلاع على الأوضاع وتدارسها وتقييمها والوقوف أمام ترتيبات إعادة تأهيل وتجهيز القنصلية الروسية لإعادة افتتاحها بأسرع وقت ممكن وذلك بالتنسيق مع حكومة هادي.
وكان سفير روسيا لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، كشف الأربعاء الفائت، عن مؤشرات إيجابية ستتم خلال أسبوع، لتنفيذ اتفاق السويد المبرم بين طرفي الصراع في اليمن، في ما يتعلق بوقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات في محافظة الحديدة غربي اليمن، وفقاً لاتفاق ستوكهولم، وذلك بعد أسابيع من التعثر.
وقال ديدوشكين في مؤتمر صحفي عقب لقاءه رئيس حكومة "هادي" الدكتور معين عبدالملك، الأربعاء، بمدينة عدن جنوبي اليمن، إن معلومات وصلته ترجح التوصل إلى إجراءات ايجابية خلال أسبوع فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه طرفا الصراع خلال مشاورات للسلام احتضنتها السويد في ديسمبر الماضي.