حذر مسؤول أمني، اليوم الأربعاء، من خطر توسع ظاهرة الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي إلى سواحل اليمن على الأمن القومي.
ووفقا لموقع وزارة الداخلية في حكومة هادي، قال رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء الركن خالد القملي، إن "ظاهرة الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي إلى السواحل اليمنية أصبحت مصدر قلق يهدد الأمن القومي للجمهورية اليمنية، خصوصا بعد وصول أعداد هائلة".
وأضاف: "معظم المهاجرين في الفترة الأخيرة من إثيوبيا (الأورمو) يصلون بأعداد كبيرة ويومياً عبر سواحل منطقة بلحاف في محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، وكذلك ساحل خور عميرة بمحافظة لحج (جنوب اليمن)، ومؤخرا عبر سواحل محافظة أبين (جنوب اليمن)".
وأوضح أن "المهاجرين ينطلقون راجلين إلى حدود السعودية، ومنها إلى بعض الدول الخليجية، وآخرون يتجهون إلى رداع في محافظة البيضاء، ومنها إلى شمال الشمال للعمل في مجال الزراعة وغيرها".
وذكر أن "مهاجرين يتوجهون من خلال سواحل لحج وعبر مُهَرّبين إلى جزيرة الزهرة في السودان ثم إلى السواحل الليبية قاصدين الوصول إلى أوروبا".
وأشار رئيس مصلحة خفر السواحل في حكومة هادي، "إلى مخاطر استغلال المهاجرين غير الشرعيين في عمليات تهريب المخدرات والسلاح من القرن الأفريقي إلى دول الجوار وبعض الدول الأوروبية".
وتطرق إلى "أهمية استكمال إنشاء مركز الاستقبال في خور عميرة بلحج، لفرز الوافدين من قبل مكتب منظمة الهجرة الدولية في عدن، وتحديد من ينطبق عليهم شروط اللجوء، وترحيل من دونهم إلى بلدهم".
وشدد اللواء القملي على "ضرورة التنسيق مع التحالف العربي لوقف إنشاء ودعم وحدات غير رسمية، وقيام الوحدات الحالية بمسؤولياتها بحكم الإمكانيات المتوفرة لديهم لمراقبة تهريب الوافدين وهم لايزالون في البحر".