سقوط مدنيين في مخيم "المزرق" للنازحين بحجة
الموضوع: أخبار المحلية

قُتل نحو 45 شخصاً وأصيب أكثر من 65 آخرين، من النازحين المدنيين في مخيم "المزرق" بمديرية حرض قرب الحدود مع السعودية، جراء قصف يُعتقد أنه من طائرات التحالف العربي ظهر أمس الاثنين.

وقال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، إن عدد ضحايا ضربة جوية عند مخيم للاجئين بشمال اليمن الاثنين وصل إلى 45 قتيلا و65 مصابا.

وأوضح مصدر في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فضل عدم ذكر اسمه، أن "القتلى سقطوا جراء سقوط أربع قذائف في مخيم المزرق بمديرية حرض، وهو مخيم يؤوي الآلاف الذين نزحوا من مناطق الصراع في محافظة صعدة، أثناء الحروب بين الحكومات السابقة وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بين عامي 2004 و2010"، مشيرا إلى أن بعض القذائف سقطت في سوق المزرق وفيه مواطنون، وأخرى استهدفت جسرا قرب المنطقة".

وفي السياق، أعلنت الوحدة التنفيذية للنازحين بمنطقة حرض بمحافظة حجة شمال اليمن، حالة الطوارئ بين النازحين، بعد أن تعرض لقصف أسفر عن قتلى وجرحى مدنيين.

وقال المدير التنفيذي للوحدة، عبد الوهاب المتنبك، إن الغارات الجوية "استهدفت المخيم (الأول) للنازحين الذين ترعاهم الأمم المتحدة ضمن برنامج إغاثي منذ سنوات، نافيا وجود أي أهداف عسكرية في المنطقة يمكن التحجج بها".

ووجه المتنبك، مناشدة إنسانية للدول العربية والمنظمات الإنسانية "لوضع حد لمثل هذه الحملات التي تستهدف المدنيين". مشيراً إلى أن هذه الأعمال "تتنافى مع القيم الإنسانية والمواثيق الدولية المنصوص عليها"، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

إعادة النازحين
ويقول مسؤولون في وحدة تنسيق مخيمات النازحين الحكومية لـ"للعربي الجديد"، إن هذه الحادثة قد تشجع نازحي المخيم البالغ عددهم قرابة 1,200 أسرة (17,000 شخص تقريبا) معظمهم من النساء والأطفال، على مغادرة المخيمات، والتي تعتبر أكبر تجمع للنازحين في اليمن.
"
يضم المخيم نحو 17 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال

"
وسيكون هذا بمثابة حافز إضافي لجهود سابقة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الراعية للمخيم، والتي بدأت في فبراير/شباط الماضي بوضع خطة لإعادة جميع نازحي هذا المخيم طوعيا، إلى مناطقهم الأصلية، أو إعادة دمجهم مع مجتمعات أخرى يختارونها خلال العام الجاري.

وتقوم سبع منظمات إنسانية دولية برعاية مخيم 1 ومخيم 3 اللذين يستضيفان العدد المذكور من النازحين، بينما توقفت عن دعم مخيم 2 الذي يقيم فيه حالياً أكثر من 4,000 شخص، بسبب تلقيهم مساعدات كبيرة من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الإماراتية حتى عام 2011، ورفضوا عودتهم إلى مناطقهم رغم زوال أسباب استمرار نزوحهم.

وانخفضت المساعدات المقدمة لنازحي المزرق منذ عام 2013، بسبب نقص التمويل الذي تستلمه سبع منظمات أممية ودولية تقوم على رعاية نازحي المخيمين رقم 1 و3.
ومنذ بداية العام 2014، بدأت مجموعات من النازحين بممارسات عنف وتهديد بالسلاح خلال فترات متفاوتة، استهدفت موظفي المنظمات الأممية والدولية الراعية لهم بسبب تقليل حصصهم الغذائية الشهرية أو للمطالبة بمساعدات إضافية.

وسبق أن قام نازحو مخيم 2 بتهديد موظفي المنظمات الدولية، وافتعال المشاكل مع النازحين في المخيمين الآخرين بسبب رفضهم العودة ومطالبتهم بمنحهم مساعدات غذائية وإيوائية.

وكانت المنظمات الإغاثية الدولية قد أسست المخيمات الثلاثة، في منطقة المزرق عام 2008 حيث استضافت آلافا من النازحين الذين هربوا من حروب الجيش اليمني ضد الحوثيين. ويقع المخيم على الحدود مباشرة مقابل الشريط الحدودي اليمني السعودي.

صنعاء - همدان العليي
الثلاثاء 31 مارس - آذار 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=4182