ليبيا.. استئناف الملاحة في مطار معيتيقة بعد تعرضه لقصف والأمم المتحدة تدعو لهدنة
الموضوع: عربي وعالمي

 

استؤنفت حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس، مساء يوم الاثنين، بعدما توقفت لساعة واحدة فقط، إثر تعرّضه لقصف لم يُعلن عن مصدره.

وكتب الحساب الرسمي للمطار على موقع "فيسبوك " أنه تم "عودة فتح الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي بعد إغلاقه لساعة نتيجة استهداف المطار بعدة قذائف".. مشيراً إلى أن الشركات الناقلة ستباشر رحلاتها المجدولة لهذا اليوم.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت إدارة المطار، توقف الملاحة الجوية لحين إشعار آخر، إثر "سقوط قذائف (لم تعلن عن مصدرها) مع بدء إجراءات صعود ركاب طائرة الخطوط الجوية الليبية المتجهة إلى مطار صفاقس.

وأعلنت إدارة مطار معيتيقة، الثلاثاء الماضي، إعادة فتح المجال الجوي للمطار بعد توقفها لساعات جراء سقوط قذائف.

وبات توقف الملاحة لفترات في مطار معيتيقة أمراً شائعاً على خلفية تعرضه لقذائف أو قصف جراء الهجوم الذي تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ أبريل الماضي، على العاصمة طرابلس.

ومعيتيقة هو المطار الدولي المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية حاليا، وعند توقفه يتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة.

ويقع مطار معيتيقة الدولي داخل قاعدة جوية ويستخدم بديلاً لمطار طرابلس الدولي المتوقّف عن العمل منذ عام 2014. وتقتصر الرحلات الجوية المدنية في البلاد على شركات طيران ليبية تسير رحلات داخلية وخارجية منتظمة مع بعض الدول مثل تونس والأردن وتركيا.

وبدأت قوات الجيش الليبي الذي يقوده اللواء حفتر في الرابع من أبريل الماضي هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، لكن الهجوم تعثر في ظل مقاومة من الجماعات المحلية المسلحة المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة.

وتشهد ليبيا حالياً، حالة من الانقسام وتتقاتل جماعات مسلحة متناحرة داخل مدينة طرابلس وخارجها على أراض وموارد الدولة، وذلك منذ الإطاحة بحكم نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في عام 2011.

وتسيطر قوات شرق ليبيا على شرق البلاد، وتتحالف مع حكومة موازية مقرها في الشرق تعارض الإدارة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس حيث يوجد مقر المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.

إلى ذلك، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، يوم الاثنين إلى إعلان هدنة في البلاد في عيد الأضحى المقبل، وحذر من أن تدفق الأسلحة من الداعمين الأجانب في انتهاك لحظر الأسلحة يؤجج الصراع.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، إن الهدنة يجب إعلانها بمناسبة عيد الأضحى وأن تصحبها خطوات لبناء الثقة مثل تبادل السجناء والرفات وإطلاق سراح المعتقلين، مضيفاً: "خلال المعارك الحالية، ارتكبت جميع الأطراف انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

وتسببت الحرب المستعرة في ليبيا منذ أكثر من ثمان سنوات، بين المليشيات المسلحة من أجل السيطرة على طرابلس منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد الآلاف داخل ليبيا، وفرار مثلهم إلى الخارج.

المركز اليمني للإعلام
الثلاثاء 30 يوليو-تموز 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=43450