قضية نصب واستقواء بالدولة ضحيتها فتاة في تعز تكبدت خسائر بـ30 مليون ريال
الموضوع: ملفات وتقارير

تروى الفتاة سحر محمد تفاصيل قضيتها المؤلمة التي عاشت فصولها في مدينة تعز، وتحول فيها حلمها ومشروعها التجاري إلى سراب.

بدأت القصة حين أقدمت الفتاة على استئجار عمارة في وادي القاضي حارة البتول بمدينة تعز من المدعو / عمرو محمد هائل الدبعي لإقامة مشروع تجاري خاص بها.

حيث شرعت سحر في تحويل العمارة إلى قاعة للأفراح والمناسبات بتكاليف وصلت إلى نحو 30 مليون ريال، أطلقت عليها اسم "فرحتي"، لكنها لم تكن سوى فرحة مؤقتة سرعان ما تحولت إلى كابوس.

فلم يمض شهر على تدشين مشروعها في الـ 10 من يوليو الماضي بدأت فيه سحر بجني أرباح تعبها، لتجد نفسها أمام صدمة قاسية باقتحام المدعو الدبعي للقاعة والاستيلاء عليها بالقوة برفقة مسلحين.

ادعى الدبعي بأنه لم يكن سوى وريث من عدة ورثة لم يقبلوا بما قام به من تأجير للمبنى، ويضعها أمام خيار وحيد بأن تقبل أن يدير هو القاعة ويتفضل عليها بالفتات لتسديد خسارتها.

تقول سحر إن الدبعي وهو جندي بالبحث الجنائي استقوى بزملائه بالبحث لمنع أي تحرك ضده لإرجاع حقها، لتلجأ إلى رفع دعوى مستعجلة أمام المحكمة التجارية.

وتجد أمامها حلقة أخرى من التواطؤ والتمالي مع المعتدي، تمثلت هذه المرة بنجل رئيس النيابة في تعز الذي وقف حامياً للمعتدي ضدها وصرخ في وجهها وداخل حرم المحكمة "لن تأخذي القاعة ولو أحضرتي أمراً من رئيس الجمهورية"، في استخفاف واستقواء فج بحق امرأة من قبل من كانت تظن أن تجده منهم الإنصاف.

وهو ما تؤكده سحر بما لاقته من مماطلة وتسويف في إدارة الأمن التي عثرها فيها المعتدي أيضاً على حليف ونصير له في ظلمه، وهو أحد الضباط بإدارة أمن تعز الذي تقول سحر بأنه يحاول صرف القضية من اعتداء إلى خلاف ويضغط عليها للقبول بالصلح.

تضيف سحر إنه حين رفضت هذا التحايل من الضابط وطالبت بالسير بالقانون، رد عليها بكل صلف "بطلي قلة أدب".

بألم تقول سحر بأن قضيتها "قضية استضعاف للمرأة في مجتمع الكل حمل السلاح وتولي المناصب من لا يستحقها"، وأنها ضحية خداع حتى ممن وثقت بهم وهو المحامي الذي وكلته والتي اكتشفت لاحقاً بأنه صديق مقرب للمعتدي، وهو من أخفى عنها مسألة الورثة وأوقعها في فخ استئجار العمارة.

تؤكد سحر بأن القاعة لا تزال تعمل تحت سيطرة المدعو الدبعي منذ أكثر من شهر وتعود له عائداتها المالية.

سحر تناشد ضمير كل القوى والناشطين والحقوقيين والإعلاميين بالتضامن مع قضتيها ومع قيم الحق والعدالة، إنصافاً لتعز أولاً، وأن لا يتركوها هي أو تعز فريسة للوبي الفساد والجريمة.

المركز اليمني للإعلام
الثلاثاء 27 أغسطس-آب 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=43897