وفد الانتقالي الجنوبي يصل جدة للمشاركة في حوار مع "حكومة هادي" ترعاه السعودية
الموضوع: أخبار المحلية

 

قالت مصادر إعلامية مقربة من "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا إن وفد من المجلس وصل مساء أمس الثلاثاء إلى مدينة جدة السعودية، من أجل المشاركة في حوار مع حكومة هادي دعت إليه المملكة العربية السعودية.

وكان الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، أكد في وقت سابق أن وفدر يترأسه رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، ويضم أعضاء في هيئة رئاسة المجلس، هم ناصر الخبجي وعلي الكثيري وعبدالرحمن اليافعي وعدنان الكاف.

وهذه هي المرة الثانية التي يصل فيها وفد المجلس الانتقالي إلى مدينة جدة بعد أن كان زارها خلال أغسطس المنصرم للغرض نفسه قبل أن يغادرها بعد 48 ساعة بسبب رفض حكومة هادي إجراء أي حوار قبل سحب الانتقالي لقواته من المواقع التي سيطر عليها في عدن مطلع الشهر ذاته.

ويرى مراقبون ومحللون سياسيون أن وصول وفد الانتقالي الجنوبي إلى جدة هذه المرة يأتي ربما قد نجحت ضغوط المملكة العربية السعودية على حكومة هادي للقبول بالحوار مع الانتقالي بعد أن كانت رفضت أواخر الشهر الماضي الجلوس للحوار معه الا بعد سحب قواته من المعسكرات والمقرات الحكومية في مدينة عدن بعد سيطرت قوات الانتقالي.

وسيطرت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، في ١٠ أغسطس الفائت على كامل مدينة عدن التي تتخذها حكومة هادي عاصمة مؤقتة للبلاد بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.

وفي اليوم ذاته طالب التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "هادي" الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، فيما دعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.

ورفض المجلس الانتقالي سحب قواته إلا بما سينتج عن الحوار الذي دعت له السعودية.

وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) دعماً لقوات الرئيس هادي وحكومته لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر العام 2014.

ويُنصِّبُ المجلس الانتقالي الجنوبي، الساعي لانفصال جنوبي اليمن عن شماله، نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.

المركز اليمني للإعلام
الأربعاء 04 سبتمبر-أيلول 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=44054