الانتقالي الجنوبي رداً على بيان السعودية: إرادة الشعب لا تقيدها بيانات أو مواقف دولة
الموضوع: أخبار المحلية

 

رد "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، أمس الجمعة، على بيان المملكة العربية السعودية الرافض لتحركات المجلس الذي أحكمت قواته سيطرتها على مدينة عدن العاصمة المؤقتة لحكومة "هادي" بعد قتال عنيف مع قواتها.

وقال قيادي بارز في "الانتقالي الجنوبي" في رده على البيان السعودي، إن بيان المملكة ليس قرآن منزل وإن إرادة الشعب لا تقيدها بيانات أو مواقف دولة.

وذكر مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي في تغريدة على تويتر معلقاً على تناولات قناة "الحدث" الإخبارية السعودية للبيان، أن "قناة الحدث ومحلليها جعلوا بيان المملكة وكأنه قرآن منزل".

وأضاف: "إرادة الشعب يا هؤلاء لا تقيدها بيانات أو مواقف دولة هنا وهناك.. شعبنا في الجنوب اتخذ قراره وسيستمر في السير على درب تحقيقه مهما بلغت المصاعب"، داعياً المملكة للعودة إلى "العقل واحترام حق الشعب في تقرير مصيره بنفسه ولا وصاية عليه"، حد تعبيره.

وجاء تعليق القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، ليكشف اتساع الخلاف بين الشريكين الرئيسيين (السعودية والإمارات) في تحالف تقوده المملكة منذ زهاء أربع سنوات ونصف لدعم حكومة "هادي" في قتالها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) والتي لا تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وغالبية المناطق في شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وتصاعد الخلاف "المستتر" بين السعودية والإمارات في اليمن عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، سيطرتها في 10 أغسطس الجاري، على كامل مدينة عدن التي تتخذها حكومة "هادي" عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.

وأصدرت المملكة العربية السعودية، مساء أمس الأول، بيان وُصف بـ"غير المسبوق" أكدت فيه على ضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية لحكومة هادي في مدينة عدن التي سيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقالت المملكة في بيانها إنها "تؤكد على موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن حكومة هادي في اليمن وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها"، في إشارة إلى فرض الانتقالي الجنوبي سيطرته بالقوة على ثلاث محافظات جنوبي اليمن منذ مطلع أغسطس المنصرم.

وأضاف بيان السعودية: "لن تقبل بأي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منها سوى الحوثيين والتنظيمات الأخرى المتمثلة في تنظيمي (داعش والقاعدة)".

وفيما تجنب ذكر مسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، أكد البيان على "استمرار المملكة في دعمها للرئيس هادي وحكومته وجهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية ومصالح شعبها وأمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، والتصدي للحوثيين ومكافحة التنظيمات الإرهابية الأخرى" حد تعبيره.

وتوعدت المملكة العربية السعودية في بيانها بأنها "لن تتوانى بالتعامل بكل حزم مع أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن، لأن ذلك يُعد تهديداً لأمن واستقرار المملكة والمنطقة". ودعت "الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن وحكومة هادي للانخراط في حوار جدة بالمملكة بشكل فوري ودون تأخير".

وجاء البيان السعودي في وقت تستضيف فيه مدينة جدة، محادثات غير مباشرة بين وفد الانتقالي وحكومة هادي بغية إنهاء الأزمة التي أضرت بتحالف الرياض مع الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف، ما يدفع إلى اقتتال جديد في جنوبي البلاد في الحرب متعددة الأطراف، وينذر بتفاقم الانقسام في اليمن، ويعقد جهود إنهاء صراع راح ضحيته عشرات الآلاف وتسبب في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق الأمم المتحدة.

وكان التحالف العربي طالب في 10 أغسطس الماضي المجلس الانتقالي الجنوبي، بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها في عدن، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، فيما دعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.

ورفض المجلس الانتقالي الانفصالي سحب قواته، لكنه رحب بالدعوة إلى الحوار، فيما رفضت حكومة هادي إجراء أي حوار إلا بعد تنفيذ المجلس الانتقالي لطلب التحالف بسحب قواتهم من المواقع التي سيطروا عليها.

المركز اليمني للإعلام
السبت 07 سبتمبر-أيلول 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=44122