معهد أمريكي: الوضع في اليمن ذاهب إلى مزيد من التوتر مع عودة القاعدة وداعش
الموضوع: أخبار المحلية

 

حذر تقرير أمريكي حديث، من أن الوضع في اليمن ذاهب إلى المزيد من التوتر والتصعيد، في ظل عودة تنظيمات إرهابية مثل "القاعدة" و"داعش" إلى واجهة المشهد مع استمرار الصراع الدامي في هذا البلد الفقير للعام الخامس على التوالي.

واعتبر التقرير الصادر عن معهد "جيتستون" الأمريكي للدراسات والأبحاث، ونشر يوم الجمعة، أن "القاعدة" و"داعش" أصبحا خصمين شرسين خلال السنوات الأخيرة.

وقال التقرير: "لكلتا المنظمتين، تاريخ في الاستفادة من الفوضى التي نشأت في دول المنطقة الفاشلة لإقامة قواعد يمكنها من خلالها التخطيط لهجمات ضد الغرب وحلفائه.. بعد النكسات الأخيرة التي عانى منها تنظيم (القاعدة) في أفغانستان، و(داعش) في العراق وسوريا من المنطقي أن يلجأوا إلى اليمن لإنشاء موطئ قدم جديد لهما".

وتنظيم "القاعدة" في اليمن تعمل منذ عدة سنوات، بعد أن أنشأ التنظيم فرعه الجديد المسمى "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" (AQAP).

ولفت إلى أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يبقى أولوية قصوى بالنسبة لمسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين، حيث تهاجم الطائرات الأمريكية بدون طيار مواقع القاعدة في جزيرة العرب داخل اليمن من قاعدتها في ميناء جيبوتي الأفريقي.

ولفت تقرير معهد جيتستون الأمريكي إلى أن قدرات مجموعات إرهابية مثل القاعدة، تضاءلت في تنفيذ عملياتها في اليمن في السنوات الأخيرة، منذ التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية أواخر مارس 2015، والذي يقاتل الحوثيين، مشيراً إلى أن التوترات الأخيرة داخل التحالف بين السعوديين والإماراتيين حول الفصيل الذي يدعمونه في حكومة هادي دفع "القاعدة" و"داعش" إلى استغلالها.

ويقصد التقرير الأمريكي بالفصيل في حكومة هادي، حزب الإصلاح الذي يسيطر على القرار في الرئاسة والحكومة.

ويرى التقرير بأن السبب الرئيسي للتوترات بين السعوديين والإماراتيين، الذين يقدمون الجزء الأكبر من قوات التحالف الذي يقاتل الحوثيين، هو استمرار السعوديون في دعم هادي، بينما قرر الإماراتيون دعم المجموعات الانفصالية الجنوبية المعروفة باسم المجلس الجنوبي الانتقالي الذي يعارض علاقة هادي مع الجماعات المرتبطة بحزب الاصلاح، مؤكداً أن السعوديين والإماراتيين ويحاولون الآن علاج هذا الصدع من خلال استضافة مؤتمر سلام يضم الفصائل المتنافسة في جدة.

واعتبر التقرير أن "حالة عدم اليقين السياسي مستمرة، فالقاعدة وداعش يستغلان الفراغ السياسي لإعادة تأسيس عملياتهما الخاصة في البلاد، وهو تطور مثير للقلق الشديد لا يبشر بالخير للمحاولات التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية بين حكومة هادي والحوثيين".

وختم التقرير بالقول إنه طالما بقيت "جماعات مثل تنظيم القاعدة وداعش قادرة على التصرف دون عقاب في اليمن، فإن احتمالات إنهاء هذا الصراع الرهيب في أي وقت قريب تصبح بعيدة".

إلى ذلك قالت مجلة "يوريبورتر" الأوروبية في تقرير لها الخميس، إن الدور المتنامي لحزب الإصلاح وهيمنته على القرار في حكومة هادي، يُعتبر عاملاً رئيساً في إشعال الاضطرابات الأخيرة في البلاد.

وقال التقرير إن حزب الإصلاح يعد مساهماً بشكل كبير في زعزعة استقرار البلد بأسره.

واعتبر التقرير الأوروبي أن أحد العناصر التي تم التغاضي عنها إلى حد كبير في الحرب الأهلية في اليمن، يتمثل في تورط الجماعات الإرهابية، وقدرتها على الإرهاب والفوضى، مع تركيز الكثير من وسائل الإعلام الدولية وصناع السياسة على القتال بين التحالف الحوثيين.

المركز اليمني للإعلام
الأحد 08 سبتمبر-أيلول 2019
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=44162