أكدت مصادر محلية وصول تعزيزات عسكرية لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً إلى محافظة أبين جنوبي اليمن، التي تشهد توتراً كبيراً.

وقالت المصادر إن التعزيزات التي شملت دبابات وصلت إلى مدينتي زنجبار وشقرة في أبين حيث تتمركز قوات حكومة هادي.

وأكد مصدر عسكري في المجلس الانتقالي، إن قوات تابعة للمجلس دفعت بعربات ومدرعات وأفراد مشاة وأطقم ومؤن عسكرية وغذائية لتعزيز القوات في شقرة ووادي حسان.

وأفادت مصادر محلية أخرى أن قوات الانتقالي هاجمت القوات الحكومية صباح السبت ودمرت عربات وآليات عسكرية في الطريق العام بمديرية المحفد باتجاه وادي الكفاة في أبين.

وذكرت المصادر أن الوضع مرشح للانفجار مع استمرار التعزيزات على الجانبين منذ عدة أيام.

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على أجزاء من أبين وشبوة، بعد سيطرتها على كامل محافظة عدن التي كانت حكومة هادي تتخذها عاصمة مؤقتة للبلاد، في 10 أغسطس الماضي عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام خلفت 40 قتيلاً و260 مصاباً وفقاً بيان للأمم المتحدة.

وقصفت طائرات إماراتية يومي 28 و٢٩ أغسطس الفائت قوات حكومة هادي في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الساعي لاستعادة السيطرة على عدن.

وأقرت الإمارات باستهدافها لقوات حكومة هادي، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف".

وطالبت حكومة "هادي" حينها، دولة الإمارات العربية المتحدة "بإيقاف دعمها المادي وسحب دعمها العسكري المقدم لهذه المجاميع المتمردة على الدولة بشكل كامل وفوري" حد تعبيرها.

وكان الرئيس هادي، دعا السعودية إلى التدخل لإيقاف "التدخل الإماراتي السافر" الذي يدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح.