قال مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشئون مكافحة الإرهاب مارشال بيللينجلسيا، إن الولايات المتحدة، استهدفت عدداً من التنظيمات الإرهابية في اليمن.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن واشنطن تعمل عن كثب مع البنك المركزي اليمني في عدن وتثق به كثيراً.

ويقول البنك المركزي اليمني في عدن إنه يسعى للنأي بسياساته وقراراته عن الصراع السياسي في البلاد، بما يخدم استقرار الريال اليمني واتباع سياسة نقدية متماسكة وشفافة.

وعادة ما تستخدم الولايات المتحدة بين فترة وأخرى طائرات بدون طيار لتعقب المشتبه بأنهم متشددو القاعدة في مناطق اليمن النائية القاحلة، ويبرر مسؤولون أمريكيون ذلك بأنها حملة لإضعاف قدرات التنظيم على تنسيق هجمات في الخارج.

وتمكنت الضربات الجوية الأمريكية من قتل قيادات بارزة في التنظيمات الجهادية (القاعدة وداعش) التي مازالت تتواجد في المناطق النائية بمحافظات جنوب شرق ووسط اليمن، أبين، حضرموت، شبوة، البيضاء، مأرب، الجوف، والبيضاء.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية "القاعدة في جزيرة العرب" أخطر فروع أخطر فروع التنظيم الإرهابي في العالم.

واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الحرب الدائرة في اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، لتوسيع نفوذه في مناطق عديدة في البلد الذي يشهد صراعاً دموياً على السلطة بين حكومة هادي مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله).

وفي 15 أبريل الماضي، اتفق البنك المركزي اليمني، مع وزارة الخزانة الأمريكية على تأهيل البنوك اليمنية ومعاقبة مخالفي قوانين غسيل الأموال، بالإضافة إلى إعادة تأهيل منشئات الصرافة للامتثال لقواعد مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وكان البنك المركزي اليمني ألزم في 11 مارس الماضي، منشآت وشركات الصرافة العاملة في البلاد، بتشديد الرقابة على العمليات المالية، في خطوة تهدف إلى مضاعفة جهود مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وتنظيم عمليات تحويل الأموال سيما الكبيرة منها إلى البلاد.

وأكد قطاع الرقابة في البنك المركزي اليمني ومقره الرئيسي مدينة عدن جنوبي البلاد والتي تتخذها حكومة هادي عاصمة مؤقتة، في تعميم حينها، ضرورة التزام شركات ومنشآت الصرافة بمواد قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما، وذلك بوضع سياسات وإجراءات وضوابط داخلية بهذا الشأن وتطبيقها على العملاء الحاليين والمستقبليين.

وفي وقت سابق، بحث سفير اليمن المعين من حكومة هادي في واشنطن أحمد بن مبارك، مع نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الشرق الأوسط ميك مالروي، العلاقات بين البلدين ومستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية في اليمن، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في الرياض والتابعة لحكومة هادي.

وتطرق السفير مبارك إلى التطورات الأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن، وموقف حكومته الرافض لأي إجراءات تمس سيادة ووحدة واستقرار البلاد، كما جرى استعراض جهود الحكومة في محاربة الإرهاب الذي يعد تهديدا لجميع دول المنطقة وللأمن والسلم الدوليين.

وكان الجيش الأمريكي قال أواخر العام الماضي إنه نفذ 176 ضربة جوية بواسطة طائرات بلا طيار "درونز" ضد تنظيم القاعدة في اليمن جنوب شبه الجزيرة العربية وذلك خلال عامي 2017 و2018، قتلت خلالها 300 متشدداً.

وأطلقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ مطلع العام 2017، حملة قوية ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وشنت القوات الأمريكية عشرات الهجمات على التنظيم المتشدد باستخدام الطائرات والطائرات بلا طيار.

يذكر أن العام 2017 شهد أكبر عدد من الضربات الأمريكية الجوية ضد التنظيمات الإرهابية في اليمن، حيث بلغت 131 ضربة منها 125 ضد "القاعدة" وست ضد "داعش"، وذلك بعدما كان الرقم الأكبر من الضربات في عام 2016 بعدد 44 ضربة.