قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤول عن "السلوك العدواني" لموسكو داخليا وخارجيا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، الإثنين، في بروكسل، عشية اجتماع وزراء خارجية الحلف الذي ينطلق الثلاثاء ويستمر يومين.
وتطرق ستولتنبرغ إلى وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الروسي بوتين، بـ" القاتل" مؤخرا.
وردا على سؤال فيما إذا كان سيتسخدم هو أيضا هذا الوصف بحق بوتين أم لا، لفت ستولتنبرغ إلى انتهاج روسيا موقفا عدوانيا تجاه جيرانها مثل جورجيا وأوكرانيا في الأعوام الأخيرة.
كما اتهم روسيا بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الحليفة في الناتو، وقمع المعارضين في البلاد.
وأضاف: "بالطبع، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤول عن تصرفات الدولة الروسية. نرى نموذجا للموقف العدواني. بما في ذلك قتل المعارضين ومحاولات القتل".
كما أعرب عن قلق الحلف حيال ما يتردد من أنباء عن وضع روسيا جائزة لمن يقتل جنود الناتو في أفغانستان.
وأكد ستولتنبرغ في الوقت ذاته أن الحلف سيتواصل اتباع المقاربة المزدوجة حيال روسيا، والقائمة على سياسة الردع والدفاع مع الإبقاء على باب الحوار مفتوحا.
من ناحية أخرى، شدد ستولتنبرغ على أهمية الناتو في الدفاع عن أوروبا، وإسهام دول من خارج الاتحاد الأوروبي مثل تركيا في ذلك.
وأشار إلى أن 90 بالمئة من سكان الاتحاد الأوروبي يعيشون في دول منضوية في الناتو، لكن بلدان الاتحاد لا تساهم سوى بـ20 بالمئة في الإنفاق الدفاعي للحلف.
ولفت إلى أن قضية الدفاع عن أوروبا جزء منها مرتبط بالمال لكنها متعلقة بالجغرافيا أيضا في الوقت ذاته.
وأكد على الأهمية البالغة لتركيا والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأيسلندا في حماية أوروبا.
ولفت إلى أن اجتماع وزراء الخارجية سيتناول التحضيرات لقمة الناتو التي ستعقد في بروكسل خلال العام الجاري.
وشدد ضرورة تعزيز التحالف، مشيرا إلى التحديات الماثلة أمام الناتو، من قبيل "أعمال روسيا المزعزعة للاستقرار" و"صعود الصين"، وتغير المناخ وخطر الإرهاب.
وفيما يخص الوضع في أفغانستان، قال إن الاجتماع سيبحث أيضا مسألة انسحاب القوات الدولية من هذا البلد لغاية 1 مايو/آيار بموجب اتفاق واشنطن مع حركة طالبان الذي تم التوصل إليه العام الماضي.
وأشار إلى أن كافة الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة، في ظل صعوبة الوضع الأمني بأفغانستان، مؤكدا أن الحلف سيتخذ كافة التدابير لضمان أمن جنوده.