أظهر آخر تحديث للجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، بعد فرز 90% من أصوات الناخبين، تراجع فرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحصول على الأغلبية النيابية، وسط تقارب كبير في النتائج مع المعسكر المناهض له، وهو ما يعني أنه قد لا يتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة.
ويأتي هذا التطور بعد تمكن القائمة العربية الموحدة من اجتياز العتبة الانتخابية وحصولها على 5 مقاعد، مما يرفع نصيب العرب في الكنيست إلى 10 مقاعد.
وبذلك، فإن حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو، ومعه حركة "شاس" للمتدينين الشرقيين، وحزب "يهدوه هتوراه" للمتدينين الغربيين، وحزب الصهيونية المتدينة، و"يمينا" بزعامة نفتالي بينت، يحصلون مجتمعين على 59 مقعدا فقط من مقاعد الكنيست وعددها 120 مقعدا، وفق هذه التحديثات.
ووفق نفس النتائج الجزئية، يحصل معسكر اليسار والوسط المناهض لنتنياهو على 61 مقعدا، ورغم حصده أغلبية المقاعد في الكنيست، إلا أن الخلافات بين مكونات هذا المعسكر تجعل فرضية تشكيله ائتلافا حكوميا مستبعدة.
وفي ظل هذا الوضع الذي يتسم بالتقارب الشديد في النتائج بين المعسكرين المتنافسين، يتحول حزب "يمينا" (7 مقاعد)، والقائمة الموحدة (5 مقاعد)، إلى لاعبين مهمين في تحديد هوية رئيس الوزراء المقبل.
والنتائج المعلنة حتى الآن قابلة للتغيير بعد فرز أصوات الجنود وأصوات نحو نصف مليون إسرائيلي لم يصوتوا في صناديقهم الرسمية.
انقلاب في النتيجة
وقال مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إنه حدث انقلاب في النتيجة إلى حد كبير خلال الساعتين الأخيرتين، خاصة بعد تأكد تجاوز القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس نسبة الحسم.
وأضاف أن فرز الـ10% من الأصوات المتبقية ستؤثر على زيادة مقاعد هناك أو هناك، لكنه أوضح أن الأمور تتجه نحو تأكد النتائج المعلنة حتى الآن.
وكان نتنياهو تحدث الليلة الماضية عن فوز كبير لأحزاب اليمين، وفي مقدمتها حزب الليكود، لكنه في كلمة ألقاها في وقت مبكر اليوم، تجنب الحديث عن انتصار اليمين.
وفي تغريدات على تويتر، حذر نتنياهو من احتمال الذهاب لانتخابات خامسة في حال لم تتشكل حكومة مستقرة برئاسته.
وقال إنه تحدث الليلة الماضية مع أحزاب اليمين بشأن تشكيل اتئلاف حكومي جديد.