أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي أمس أنه "يجب أن يتمتع الإسرائيليون والفلسطينيون بإجراءات متساوية فيما يتعلق بالحرية والأمن والازدهار والديمقراطية" وجاء هذا بعد أيام من إعلان واشنطن أن احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان "حقيقة تاريخية".

وتعكس تصريحات الوزير بلينكن بشأن الفلسطينيين تغييرا نسبيا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مقارنة بسياسة سلفه دونالد ترامب.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيك برايس أن الوزير ونظيره الإسرائيلي بحثا خصوصا "المساعدة الإنسانية للفلسطينيين" والتي استأنفتها إدارة بايدن بعدما علقها الرئيس السابق.

الأمن والتطبيع

وذكرت الخارجية الأميركية أن بلينكن أكد التزام واشنطن "القوي" بأمن إسرائيل، وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز جميع جوانب الشراكة مع إسرائيل، وأضافت أن الوزيرين بحثا التحديات الأمنية، وتطبيع العلاقات بين تل أبيب والدول العربية وذات الأغلبية المسلمة.

وساعد الرئيس الأميركي السابق العام الماضي في إبرام اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

ولم يركز بايدن بشكل كبير حتى الآن على إضافة المزيد من الدول إلى قائمة التطبيع. وتريد بعض الدول العربية، ومن أبرزها السعودية، أنه يتم حل النزاع الذي طال أمده بين إسرائيل والفلسطينيين قبل الموافقة على اتفاق التطبيع.

يُذكر أن الخارجية الأميركية قالت الخميس الماضي إن احتلال إسرائيل للضفة والقطاع ومرتفعات الجولان السورية "حقيقة تاريخية" وإن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي "يفاقم التوترات، ويتعارض مع الجهود الرامية إلى تعزيز حل تفاوضي على أساس الدولتين".

وكان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو قال العام الماضي إنه لا يعتبر الاستيطان أمرا غير قانوني، وسبق له أن زار إحدى مستوطنات الضفة عام 2020.