طريق السنغال إلى أموال السعودية تمر عبر اليمن
الموضوع: ملفات وتقارير
             
قال محللون ان قرار السنغال إرسال 2100 جندي إلى السعودية دعما لعملياتها العسكرية في اليمن يمكن تفسيره بسعي داكار إلى الحصول على تمويل سعودي لجهودها في التنمية، رغم نفيها المتكرر لذلك.

وخلافا للدول الافريقية الأخرى الثلاث المعنية، وهي المغرب والسودان ومصر، ليست السنغال عضوا في جامعة الدول العربية، كما انها لا تملك اي خبرة عسكرية في المنطقة باستثناء ارسال كتيبة إلى الخليج في اعقاب اجتياح العراق للكويت في 1990.

لكن، على غرار الدولتين الأوليين، تحوم صفة «مرتزقة» على المشاركة السنغالية، بحسب معهد الدراسات الأمنية افريقيا في تحليل نشر مؤخرا.

وعلق المتحدث باسم الحكومة عمر يوم متسائلا «هل ذهبنا إلى مالي من اجل دولارات النفط؟» في اشارة إلى الكتيبة السنغالية في قوة الامم المتحدة في هذا البلد المجاور.

ومنعت السلطات مسيرة كانت مقررة أمس في دكار ضد إرسال جنود إلى السعودية بدعوة من ائتلاف للمنظمات غير الحكومية بحسب المنظمين. وصرح مالك نويل سيك، احد اعضاء الائتلاف «يلعبون لعبة الجنود السنغاليين، هذا الدور نفسه الذي لعبته (قوة) الرماة السنغاليين في قوات الاستعمار الفرنسي».

اما فضل بارو» احد قادة حركة «يانا مار» (طفح الكيل) المؤيدة للديموقراطية فقد قال «نرى رئيسا يريد انجاح مشروعه، فيحتاج اموالا بلا رائحة بالنسبة اليه».

واوضح المحلل بابكر جاستن ندياي ان الرئيس ماكي سال «على عجلة» للحصول على تمويل لخطة السنغال الناشئة، وهي استراتيجيته لتنمية البلاد حتى العام 2035 و»السعودية هي المكان الوحيد في العالم التي يمكن الذهاب اليها والعودة بحقائب يد ملأى».

ويرى محللون ان سال المنتخب في 2012 يراهن على هذه الخطة التي تتضمن سلسلة مشاريع للبنى التحتية والزراعة والسياحة والتعليم بقيمة تفوق 9685 مليار فرنك غرب افريقي (اكثر من 14.7 مليار يورو) للفوز بولاية ثانية. لكن المؤسسات والدول الغربية القادرة على تمويل الخطة «تكثر التدقيق، والتزاماتها المالية لا علاقة لها بالمدفوعات». ففي الاسبوع الفائت اعلن البنك الدولي عن نسبة مدفوعات لمشاريعه في السنغال اقل بكثير منها في دول اخرى. كما دعا صندوق النقد الدولي دكار إلى تحسين ضبط جدول الرواتب وتوسيع القاعدة الضريبية لتمويل خطة السنغال الناشئة.

في نيسان/ابريل تحدث سال عن ارسال قوات في اثناء زيارة إلى السعودية التي يعلق عليها آمالا كبارا لتمويل خطته بـ216 مليون دولار.

من جهة اخرى يشكل البنك الاسلامي للتنمية،ومقره السعودية، «المساهم الاكبر في التزامات تمويل خطة السنغال الناشئة» بحسب ما اعلن سال في نيسان/ابريل دون توضيحات اضافية.

في رسالة وجهها الرئيس إلى البرلمان قراها وزير خارجيته مانكور ندياي، برر سال ارسال 2100 جندي بانه في اطار تعاون ثنائي «ممتاز» متحدثا عن «مبادرة تضامن وامتنان ازاء بلد صديق».

والسعودية من حلفاء وممولي السنغال التقليديين، حيث مول الصندوق السعودي للتنمية مشاريع كثيرة ولا سيما في مجالات الطرق والفنادق والصحة والزراعة.

كما ان بناء مطار دكار الجديد، الذي مولته الدول وجهات أجنبية بينها البنك الاسلامي والصندوق السعودي ويتوقع تسليمه في اواخر 2015، تولته مجموعة بن لادن السعودية.

لكن الرئيس سال شدد في رسالته على البعد الديني للدعم السنغالي «من اجل مواجهة الخطر الذي يهدد وحدة اراضي السعودية والاماكن المقدسة الاسلامية في المملكة».

يمن ميديا-ا ف ب
الخميس 14 مايو 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=5412