الهدنة تذكر اليمنيين بالجيش المحايد وبن عمر وتوسع الحوثي يبحثون عن معونات.
الموضوع: أخبار المحلية

حرب الميلشيات على اليمنيين وتهديدهم الجوار الإقليمي دفع البلد في حرب جعل من الهدنة فيها مثار اهتمام العالم.
حبس العالم أنفاسه مع بدء سريان هدنة إنسانية في اليمن بحلول الساعة الأخيرة من ثلاثاء الانتظار الموعود. كأنها ليست هدنة لليمن ولليمنيين فقط، وإنما للعالم أجمع..
تداخلت الأزمة اليمنية بملفات عديدة وأصبحت تناقش مع نووي إيران، ودرع الخليج، وكامب ديفيد، وانتفاضة الأهواز وانتصارات القلمون وحتى مع نفط كردستان!!.
قضايا عدة أربك الملف اليمني مسارها وأربكته.
في الأثناء يقصف الحوثيون موقع العروس المطل على تعز استغلالا للهدنة. سقطت "لودر" أبين، و"عسيلان" النفطية بشبوة. طالت هاونات الحوثي نجران وجيزان، وقصفت الكاتيوشا عدن والضالع. تقول تقارير المقاومة إن ما لا يقل عن 40 مدنيا قتلوا منذ بدء الهدنة..
استغلت إيران إعلان الهدنة فسيرت سفنا "حربية" لمرافقة سفينة "مساعدات" إنسانية! الأمر الذي وتر أجواء كامب ديفيد. واستهجن ناشطون في الداخل هذا التعنت وأطلقوا هاشتاقات وحملات تندد بمناورات إيران في وقت حرج.. #‏مساعدات_إيران_ تقتلنا.
وفيما كانت الأمور مرشحة للتصعيد في خليج عدن بسبب رفض السفينة التوجه إلى جيبوتي لتفتيشها؛ أطلقت بحرية إيرانية في الخليج العربي قذائف باتجاه سفينة "سنغافورية" متجهة إلى الإمارات. وقد تنقضي فترة الهدنة بعودة السفينة الإيرانية وعدم وصول المساعدات. تؤكد الشواهد.
ففي 28 أبريل الماضي تحدث طيار إيراني مغامر لفضائية دولية، أنه رفض إخضاع طائرته لتفتيش التحالف في مطار نجران قبل هبوطها في صنعاء، وأن مقاتلتين سعوديتين حاولاتا إجباره، واقتربتا إلى مسافة قريبة جدا من جناح طائرته التي قال إنها للمساعدات، لكنه عاد أدراجه بعد قصف إحداهما مدرج مطار صنعاء الدولي.
"بيانات" المقاومة رصدت خروقات الحوثي منذ الدقيقة الأولى للهدنة، والتي أدت إلى عرقلة وصول المساعدات إلى "تعز والضالع"، وتوقفت سفينة إغاثة على بعد مسافة من ميناء "البريقة" خوفا من الاستهداف، وعجزت قوارب المواطنين عن الوصول إليها نظرا لانعدام الوقود.
استحواذ الهدنة اليمنية على اهتمام الصحافة العربية والدولية، عكس حدة الاحتقان من تدخلات إيران في المنطقة خاصة مع تقارير البيت الأبيض والمقاومة والحكومة اليمنية حذرت من خروقات الحوثيين والتزام التحالف، واكتفائه بعمليات استخباراتية ورقابية.
بعد 7 أسابيع من المعارك، رست سفينتان أمميتان بالحديدة، حسب مصدر ملاحي أكد رسو ثالثة في المكلا، ورابعة في عدن، وطائرتان قطريتان عبر جيبوتي، ومثلهما من الصليب الأحمر وبلاحدود، 3 طائرات إماراتية إلى صنعاء، و 8 شاحنات ديزل سعودية برا إلى حضرموت، وخصصت 274 مليون دولار للإغاثة، و 68 مليون من أمريكا.
وفيما لم تفصح منظمات الإغاثة حتى اللحظة عن مسار توزيع المساعدات ولا كيفية وصولها إلى المدن، ومن هي الجهات التي ستتولى التوزيع، وكنتيجة لانعدام الأمن، عبّرت لرويترز وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة "فاليري آموس" عن مخاوفها من "تسييس المساعدات الإنسانية التي تحتاجها اليمن".
مخاوف رصدها تقرير محلي تجاه مصير المعونات، في ظل غياب الدولة ومنظمات المجتمع المدني التي اقتحمت مليشيات الحوثي عددا كبيرا منها في وقت سابق..
وفي تطور ميداني خطير احتجزت المليشيات في قعطبة/الضالع 7 شاحنات تموينية لتجار محليين مع سائقيها، كإجراء عقابي لأهالي المنطقة الذين قاوموا الحوثيين بشراسة.
ويزداد الوضع سوءا بالنظر إلى القطاع الخاص، الذي يعتزم أكبر بنوكه تقليص فروعه الـ 53 إلى مقر واحد في كل محافظة. ومنح بنك آخر مختلط أغلبية موظفيه إجازات مفتوحة، بالإضافة إلى تعثر النشاط الاقتصادي في تعز ذات الكثافة السكانية والأهمية الصناعية، وكذا عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية.
"الهدنة صامدة" حسب ناطق البيت الأبيض. لكنها في نظر اليمنيين كأنه قول يوحي بترك فرصة ليفعل الحوثيون باليمنيين ما يشاؤون.
فالوضع الإنساني الكارثي جعلهم يربطون بين الهدن وانتصارات الحوثي، وهنا يتذكرون عرَّاب الهدن السابق جمال بن عمر الذي كان يشجع حياد الجيش من أجل هدنة تجعل الحوثي يفعل ما يشاء. حسب ناشط سياسي يمني..
#GYFM
يمن ميديا- GYFM
الأحد 17 مايو 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=5475