وكان مقررا ان تستضيف العاصمة السويسرية "جنيف"، مؤتمرا بشأن اليمن في 28 مايو الماضي قبل أن يعلن امين عام الامم المتحدة بان كي مون تأجيله إلى أجل غير مسمى، بناء على طلب من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وطالب الرئيس عبدربه منصور هادي، خلال لقائه، اليوم، مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي بممارسة مزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية وصالح من أجل تطبيق القرار 2216 لما من شأنه عودة الامن والاستقرار وعودة الحياة الى طبيعتها في كافة ربوع الوطن.
واشترطت الحكومة اليمنية التي تتخذ من الرياض مقرا لها في وقت سابق، الحوثيون وصالح بتطبيق القرار 2216 قبل الدخول معهم في أي حوار.
من جانبها نقلت صحيفة القدس العربي اللندنية عن مصدر خليجي أن وفد الحركة الحوثية الذي يضم رئيس المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» الحوثية صالح الصماد والمتحدث الرسمي باسمها محمد عبد السلام يبدي مماطلة سياسية جعلت المحادثات العمانية معه (والتي رافقتها اتصالات سياسية مع عدة جهات يمنية وغير يمنية) لا تحقق أي نتائج حتى الآن.
وقد اقترح العمانيون على الوفد الحوثي برنامجا للتطبيق التدريجي لقرار مجلس الأمن حتى يساعدهم على تنفيذه ويأخذوا الضمانات المطلوبة. وقد وافق الوفد أولا على اقتراح ببرمجة انسحاب القوات الحوثية من المدن والبدء بمدينة عدن ومن ثم مدينة تعز وفتح المجال لهذه القوات بالانسحاب إلى الشمال، ولكنه عاد ورفض الاقتراح بعد اتصالات مع صنعاء استغرقت أكثر من يومين، وطالب الوفد بوقف لإطلاق النار وهدنة طويلة.