أنور عشقي لـ«القدس العربي»: حضوري ندوة كباحث لا يعني تطبيعاً سعوديا مع اسرائيل
الموضوع: عربي وعالمي

الرياض ـ «القدس العربي» - من : احتفل الإعلام الإسرائيلي ومعه بعض الإعلام الأمريكي بلقاء الباحث السعودي الدكتور أنور ماجد عشقي، مدير مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة، بمدير مركز معهد القدس للقضايا الاستراتيجية الإسرائيلي داري غولد، على هامش ندوة محاضرات عقدها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في واشنطن، وتم نشر صور للاثنين وهما يتصافحان. وكتب الإسرائيليون أن هذا اللقاء لم يكن الأول، وشاركهم بعض الإعلام الأمريكي في نشر قصص عن أن المملكة وإسرائيل تتعاونان ومنذ مدة لمواجهة الخطر الإيراني المشترك.
وفي حين تهتم إسرائيل بالترويج لمثل هذه اللقاءات حتى تثبت للعالم أنها أصبحت حقيقة واقعة يتعامل معها أشد خصومها، روج الإيرانيون لخبر اللقاء وأبرزوه في أجهزة إعلامهم لاسيما العربية حتى يظهروا أن السعودية التي أصبحت خصمهم الأول في المنطقة تعمل على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
مدير «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية» في جدة الدكتور أنور ماجد عشقي نفى لـ»القدس العربي» عقد لقاءات او إجراء أي اتصالات مع إسرائيليين مسؤولين او غير مسؤولين لتطبيع العلاقات بين المملكة والكيان الإسرائيلي، او أنه إذا تصادف والتقى أحدهم في أحد المؤتمرات يلتقيه كمسؤول او مبعوث سعودي، وأوضح إنه التقى بالإسرائيلي داري غولد كمدير لمركز القدس للأبحاث وليس كمسؤول إسرائيلي في واشنطن على هامش ندوة في واشنطن الأسبوع الماضي والتقاه كمشاركين في هذه الندوة وليس كمسؤول اسرائيلي.
وينفي الدكتور عشقي (71 عاما) أن له أي صفة مسؤولة حاليا في السعودية او له علاقة رسمية مع أي جهاز في الدولة بعد أن تقاعد عن عمله الرسمي الأخير، وهو عضو اللجنة الخاصة في مجلس الوزراء السعودي.
وأشار إلى أنه قدم ورقة مشاركة في الندوة التي عقدها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي حول مشاكل الشرق الأوسط، والمخاطر التي تتعرض لها دوله في العراق وسوريا واليمن وليبيا. وتحدث في الندوة عن خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» ومخاطر التدخلات الإيرانية في الدول العربية، موضحا أن السعودية والدول العربية تنظر للخطر الإيراني من منظور غير المنظور الإسرائيلي وهو ان الخطر بشكل أساسي هو من تدخلات إيران في شؤون سوريا والعراق ومحاولاتها مدّ نفوذها في العالم العربي، في حين أن اسرائيل تعتبر امتلاك إيران للسلاح النووي هو الخطر عليها. وأضاف الدكتور عشقي لـ»القدس العربي « حتى حين سئلت عن الفرق بين إسرائيل وإيران قلت إن «إسرائيل هي عدو عاقل وإيران صديق جاهل وعدو عاقل قد يكون أفضل من صديق جاهل».
وأكد عشقي أنه ليس مسؤولا في السعودية ولا يمثل أي مسؤول في السعودية، وأنه في لقاءاته وحضوره هذه الندوات والمحاضرات يمثل نفسه ومركزه.
وكشف الدكتور عشقي أنه قام بزيارة الى إيران قبل نحو ثمانية أشهر بدعوة من وزارة الخارجية الإيرانية للتحدث كباحث سعودي عن العلاقات السعودية الإيرانية. وأوضح أنه التقى بنائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، وأنه تكلم مع الإيرانيين عن أخطائهم في التعامل مع العالم العربي وأولها نظرتهم الفارسية للعالم العربي.
وحول مقابلة نشرت له مع صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أوضح الدكتور عشقي أنه خلال وجوده في قطر في شهر نيسان /ابريل الماضي تعرفت عليه صحافية هولندية وأجرت معه حديثا عن وجهة نظر السعودية بشأن السلام مع إسرائيل فتحدث لها عن الموقف السعودي المعروف الذي يقول إنه إذا اعترفت إسرائيل بالمبادرة العربية للسلام وطبقتها فإنه لن تكون هناك موانع أمام تطبيع السعودية لعلاقاتها مع إسرائيل. وأضاف أنه أكد لها أن هذا الكلام موجه للإسرائيليين وأولهم رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو. وأوضح أنه فوجئ بأن هذه المقابلة نشرت على أساس أنها للجريدة الإسرائيلية «يديعوت احرونوت»، وقال «وعلى كل، أن تنشر هذا الكلام صحيفة إسرائيلية لا يسيئني».

سليمان نمر

المركز اليمني للاعلام - القدس العربي
الإثنين 08 يونيو-حزيران 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=6137