مجلس الأمن يعتمد قرارا جديدا حول الأطفال في الصراعات المسلحة
الموضوع: عربي وعالمي

نيويورك (الأمم المتحدة) "القدس العربي" - من عبد الحميد صيام: إعتمد مجلس الأمن بالإجماع القرار 2225 حول حماية الأطفال في الصراعات المسلحة مضيفا جريمة "الاختطاف" إلى سلسلة الجرائم السابقة التي يجب أن يتضمنها تقرير الأمين العام حول ممارسات العنف ضد الأطفال والتي قد تضم الجهة الممارسة ضمن "قائمة العار" التي يتضمنها التقرير. وتشمل الجرائم الأخرى والتي تعتبر إنتهاكا للقانون الإنساني الدولية عمليات تجنيد الأطفال وقتل الأطفال أو التسبب في إصابتهم واستخدام الأطفال للأغراض الجنسية بما في ذلك جريمة الاغتصاب والهجوم على مدارس الأطفال أو المستشفيات وحرمان الأطفال من النفاذ إلى المساعدات الإنسانية. وبضم جريمة الاختطاف تصبح عدد الجرائم التي يتضمنها تقرير الأمين العام السنوي ست جرائم.

وقد عقدت الجلسة تحت رئاسة وزير خارجية ماليزيا السيد حنيفه أمان، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر، وقد دعا في كلمته القوية إلى نظام دولي للمساءلة حتى لا ينجو أحد من العقاب. وألقى الضوء على ما جرى في غزة من قتل 540 طفلا في الصيف الماضي واستهداف أكثر من 200 مدرسة. وطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أول المتحدثين في الجلسة حيث قال إن عام 2014 كان أحد أسوأ الأعوام في الذاكرة الحديثة للأطفال في الدول المتأثرة بالصراعات. وحول تقرير الأطفال والصراعات المسلحة، قال بان إن التقرير يستعرض التحديات الهائلة التي تواجه جهود كفالة الحقوق الأساسية لعشرات ملايين الأطفال. وقال إن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق ونيجيريا وجنوب السودان وسوريا كانت إهانة للإنسانية جمعاء.

وأضاف في كلمته: "أشعر أيضا بالقلق البالغ إزاء معاناة الكثيرين من الأطفال نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة العام الماضي. أحث إسرائيل على اتخاذ خطوات حاسمة وفورية، بما في ذلك إجراء مراجعة للسياسات والممارسات القائمة، لمنع قتل وتشويه الأطفال ولاحترام الحماية الخاصة المكفولة للمدارس والمستشفيات".

وقال بان إن آلاف الأطفال، حول العالم، تعرضوا لأعمال يتعين ألا تطال أي طفل، إذ قتلوا وشوهوا وجندوا قسريا وعذبوا وانتهكوا جنسيا

كما أعرب الأمين العام عن القلق إزاء تزايد عمليات اختطاف الأطفال بشكل متسارع، وقال إنها تستخدم كأسلوب لترويع أو استهداف جماعات عرقية أو دينية معينة. وأكد بان كي مون التزامه بضمان أن تفعل الأمم المتحدة المزيد لمنع أي انتهاكات ضد الأطفال في سياق الصراعات. وأشار إلى الحاجة الملحة لذلك، وخاصة في ضوء الادعاءات الأخيرة بارتكاب انتهاكات في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وردا على سؤال ل "القدس العربي" حول شطب إسرائيل من قائمة العار" وقضية المساءلة التي تحدث عنها في كلمته قال وزير الخارجية الماليزي حنيفه أمان إن كلمته تضمنت موضوع المساءلة "فالجريمة هي الجريمة بغض النظر إرتكبت في غزة أو في أي مكان آخر. يجب ألا يكون هناك معايير مختلفة". وعن شطب إسم إسرائيل من قائمة العار قال السيد أمان "إن هذا الموضوع متروك للأمين العام وليس من إختصاصي أن أجيب عليه".

وقد وقعت 56 دولة في قائمة المتبنين للقرار كما أن هناك قائمة من المتحدثين تشمل 70 دولة.

المركز اليمني للاعلام - القدس العربي
الجمعة 19 يونيو-حزيران 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=6421