بعد فشل الهدنة.. الأوضاع الإنسانية تتفاقم في اليمن
الموضوع: ملفات وتقارير
          
بعد ثلاثة أيام على فشل الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في اليمن من أجل إيصال المساعدات الإغاثية إلى النازحين والمتضررين من الصراع المسلح تفاقم الوضع الإنساني في اليمن بصورة كبيرة وعادت أزمة المشتقات النفطية إلى الواجهة .
واصطفت طوابير السيارات في العاصمة صنعاء على طولها وعرضها بانتظار وصول شحنات النفط والغاز مع ثاني أيام الهدنة الإنسانية في اليمن، ما تسبب فى وجود أزمة خانقة فى المشتقات النفطية لم يعرف سببها لكن مواطنون يشكون أن الحوثيين افتعلوا تلك الأزمة حتى تكون لهم ذريعة لتحميل التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية مايترتب على تلك الأزمة.
ومع دخول الهدنة الإنسانية في اليمن يومها الثالث كان ينتظر اليمنيون أنفراج للأزمة وتهدئة الوضع لكن الامر كان العكس فبدلاً من إنفراج الوضع تفاقم أكثر ما كان عليه في السابق.

إشتداد المعارك
لم يلتزم أطراف النزاع في اليمن بهدنة إنسانية حددتها الأمم المتحدة، حيث تستعر المعارك بين الحوثيين مسنودين بقوات تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، واللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في عدد من المحافظات اليمنية اوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.

في محافظةعدن جنوب اليمن تدور اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في خور مكسر ،والمنصورة ، والبريفة فيما استطاعت المقاومة الشعبية إحراز تقدما ملحوظا والسيطرة على بلدة عمران في المحافظة ذاتها.

وفي خضم تلك الأحداث تشتعل معارك دامية في محافظة تعز كبرى المدن اليمنية من حيث عدد السكان بين الحوثيين واللجان الشعبية أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل من الجانبين.

وفي محافظة مأرب شرق اليمن، أهم معقل قبلي وآخر محافظة يحضي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بتأييد شعبي منها تدور اشتباكات عنيفة متواصلة بين الحوثيين والقبائل حيث يسعى الحوثيين إلى التقدم نحو المحافظة حيث قتل نحو 13 من ميليشيات الحوثي و صالح في مواجهات متفرقة ، في جبهة الجدعان شمال المحافظة ، و المخدرة شمال غربها ، جراء محاوﻻت بائسة منهم ﻻقتحام مواقع القبائل بعد خرق الهدنة الإنسانية.

التحالف يكثف غاراته
شن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في مدن يمنية عدة بينها عمران وصنعاء وعدن وصعدة، وأبين .

وقصفت الطائرات الحربية مواقع عسكرية تابعة للحوثيين وصالح في صنعاء ودمرت منزل نجل شقيق الرئيس السابق " الشيخ توفيق محمد عبد الله صالح، بالإضافة إلى تدمير قاعة الخيول للافراح القريبة من مواقع للحوثيين.

وفي محافظة عدن وأبين والضالع قصفت المقاتلات الجوية بعشرات الصواريخ على تلك المحافظات استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين دون أن يعرف حجم الخسائر في صفوفهم.

وإلى محافظة عمران أهم محافظة مر بها الحوثيون قصفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية مصنع اسمنت يحمل اسم المحافظة نفسها. وأوضح يحيى أبو حلفه، مدير عام مصنع اسمنت عمران أن طيران التحالف شن 4 غارات مستهدفاً المصنع ما أدى إلى إصابة 13 من عمال المصنع بجروح، و تسببت القصف في تدمير عدد من معدات وآليات المصنع قدرت ب100 مليون.

المساعدات الإغاثية غائبة
ومع إستمرار القتال وفشل الهدنة الإنسانية في اليمن غابت المساعدات الإغاثية التي كان ينتظرها النازحين والمتضررين من الصراع المسلح .

وشكى عدد من المواطنين اليمنيين في حديث لـ مراسل مصر العربية " أن المساعدات الإنسانية لم تصلهم حتى اللحظة ويفتقرون إلى أبسط مقومات العيش وخاصة في عدن وهي واحدة من أكثر المناطق المنكوبة

وكانت الأمم المتحدة تعوّل على أن تستمر هذه الهدنة حتى نهاية رمضان من أجل توصيل المساعدات الإنسانية لنحو 21 مليون يمني بحاجة إليها بعد ثلاثة أشهر من المعارك التي يخوضها الحوثيون للسيطرة على السلطة في اليمن.
المركز اليمني للإعلام-صنعاء
الثلاثاء 14 يوليو-تموز 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=7283