تشيع جثمان الرضيع الفلسطيني دوابشة قرب نابلس وريفلين يعترف بهشاشة التعامل مع ظاهرة الإرهاب الإسرائيلي
الموضوع: عربي وعالمي

نابلس- القدس المحتلة- الأناضول: شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر الجمعة، جثمان الرضيع علي دوابشة، ببلدة دوما جنوب شرق نابلس، وسط توتر وغضب رسمي وشعبي فلسطين.

واستشهد الرضيع الفلسطيني دوابشة، فجر الجمعة، وأصيب والداه وشقيقه بجروح، إثر حرق منزلهم من قبل مستوطنين يهود متطرفين، ببلدة دوما، جنوب شرقي نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب شهود عيان.

وانطلق موكب التشييع من أمام مسجد البلدة، باتجاه المقبرة، بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وقيادات من الفصائل الفلسطينية.

ولف المشيعون الجثمان بالعلم الفلسطيني، وسط هتافات منددة بالجريمة الإسرائيلية، ومطالبات بالانتقام ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.

وقال الحمد الله في كلمة له خلال التشييع، إن العالم اليوم مطالب بسرعة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني من القتل الإسرائيلي.

وأضاف "لم تشفع براءة الطفل الرضيع النائم في منزله، كما لم تشفع براءة أطفال غزة لهم حيث قتلتهم الطائرات الحربية الإسرائيلية وهم نيام".

وتابع "هذه الجريمة لن تنال من عزيمتنا، ونقول كفى 48 عاما من الاحتلال، وهذا الاحتلال نريد زواله، ومن هنا على المجتمع الدولي أن يقول كلمته، فما ذنب هذا الرضيع البريء".

وأكد الحمد الله "سنذهب إلى كل المحافل الدولية بشكوى ضد هذه الجرائم، ونحن أصحاب حق وباقون، وهذه هي أرضنا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك، ففي العام الماضي سقط آلاف الشهداء في قطاع غزة، وفي الضفة الانتهاكات متواصلة يوميا وباستمرار يسقط الشهداء، وهناك 6 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية، ومن حقنا أن نعلي صوتنا ضد كل هذه الجرائم".

وأشار أن نحو 11 ألف اعتداء نفذه المستوطنون في الضفة الغربية، منذ العام 2004، دون محاسبة.

وأكد الحمد الله أن القيادة الفلسطينية ستعمل على إعادة بناء أي منزل أو مسجد أو كنيسة يتم حرقه أو هدمه من قبل الاحتلال ومستوطنيه، لتثبيت أبناء الشعب الفلسطيني على أرضه، بحسب تعبيره.

ومن جانبه، اعترف الرئيس الاسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بأن تعامل إسرائيل مع ظاهرة "الإرهاب الإسرائيلي كان هشاً"، وذلك إثر إقدام مستوطين إسرائيليين على حرق رضيع فلسطيني في قرية بالضفة الغربية.

وقال الرئيس الإسرائيلي، في بيان نشرته الاذاعة الإسرائيلية العامة: إن "التعامل مع ظاهرة الإرهاب اليهودي، كان هشاً حتى الآن، ولم يتم استبيان حقيقة وجود مجموعة عقائدية خطيرة، تسعى إلى هدم الجسور، التي يجري بناؤها بشق الأنفس″.

وأعرب ريفلين عن اشمئزازه وصدمته من اعتداء الحرق في قرية "دوما"، الذي أودى بحياة رضيع فلسطيني، وأصاب ثلاثة من أفرد عائلته بجروح في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون.

المركز اليمني للاعلام - القدس العربي
الجمعة 31 يوليو-تموز 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=7714