«هادي» في قطر لعرض مبادرة جديدة لحلّ الأزمة اليمنية والإمارات تدين احتلال الحوثيين سفارتها في صنعاء
الموضوع: ملفات وتقارير

الدوحة - «القدس العربي» من سليمان حاج إبراهيم : يصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمقابلة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ضمن مساعي حل الأزمة اليمنية، بالتزامن مع لقاءات يعقدها المندوب الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ مع قادة حركة «أنصار الله» المعروفين بالحوثيين، في سلطنة عُمان، فيما أدانت وزارة الخارجية الإماراتية، الاثنين، «احتلال» جماعة «الحوثي»، مبنى سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء، وطلبت من الجماعة المدعومة من إيران، إخلاء مقر السفارة فوراً، وإعادة تسليمها إلى موظفيها.وعلى الصعيد العسكري ضيّقت القوات الموالية لهادي والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية الخناق على المتمردين الحوثيين في مدينة تعز الاستراتيجية، ثالث أكبر مدينة في البلاد، وأن المعارك هناك أدت لمقتل أكثر من ثمانين من الحوثيين وقوات الشرعية.ويرافق هادي في زيارته السريعة إلى الدوحة، التي ستمتد حتى صباح الأربعاء، وزير الخارجية رياض ياسين، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين. وتأتي الزيارة عشية إعلان الحكومة اليمنية من مقرها في الرياض نيتها إعلان تفاصيل مبادرة لاستئناف العملية السياسية بناء على قرار مجلس الأمن الدولي.وأكدت مصادر دبلوماسية تحدثت مع «القدس العربي» أن هادي يحرص من خلال زيارته على إطلاع دول التعاون على مبادرة جديدة تنص على «احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين من جميع الأطراف، وتسهيل أعمال الإغاثة الإنسانية، فضلا عن السماح بدخول البضائع والمواد الغذائية والطبية ومشتقات النفط». كما تنص على ضرورة «استئناف وتسريع المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، وفقا للمادة (5) من القرار 2216، وذلك لمواصلة عملية الانتقال السياسي، بهدف التوصل إلى حل توافقي».وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية أنها «تحتفظ بحقها في إحالة مرتكبي هذا الاعتداء على سفارتها في صنعاء للمساءلة والعدالة»، فقد أكدت أن «هذا العمل دليل آخر على أن الجماعة التي ارتكبته، لا تضع أي اعتبار أو احترام للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية، وتمارس شريعة الغاب».وشددت الخارجية الإماراتية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية الاثنين، على أن «احتلال مقر سفارة الدولة، وإخلاءها من موظفيها، لن يثني دولة الإمارات عن موقفها الداعم لعودة الاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق».وقالت في ختام بيانها إن «هذا العمل الإجرامي يعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي، ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والمتعلقة بالحصانات التي تتمتع بها السفارات الأجنبية وقرار الجمعية العامة 69 / 121، والمعني بالنظر في اتخاذ تدابير فعالة لتعزيز حماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين، والذي أقر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام 2014».هذا وأدت المعارك العنيفة التي تواصلت الاثنين بين القوات الموالية للرئيس اليمني والمتمردين الحوثيين في تعز الى سقوط أكثر من 80 قتيلا خلال الساعات الـ24 الاخيرة، على ما أفادت مصادر عسكرية.وأوضحت المصادر أنه عثر بين الانقاض في مناطق المعارك في تعز جنوب غرب اليمن على جثث 50 متمردا، فيما سقط 31 قتيلا في صفوف القوات الموالية التي تسعى لطرد المتمردين من هذه المدينة.وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن جنديين سعوديين قتلا في مواجهات في منطقة جازان الجنوبية على الحدود مع اليمن، حيث يتابع التحالف الذي تقوده المملكة العمليات ضد المتمردين
المركز اليمني للاعلام - القدس العربي
الثلاثاء 18 أغسطس-آب 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=8422