صورة حصرية من مطار بيشة
بيشة.. حيث تنتهك كرامة اليمنيين دون مسوغ - تقرير خاص الثلاثاء 08 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 09 مساءً / المركز اليمني للإعلام - خاص عدد القراءات (6565)
بشكل مفاجئ وغير متوقع قررت الأردن تقيد حركة وصول اليمنيين إلى أرضيها بفيزا من السلطات اﻷمنية بعد مضى تسعة أشهر من مشاركتها المعلنة في تحالف إعادة الشرعية إلى اليمن ؛ قرار الخارجية اﻷردنية جاء متأخرا فقد سبقتها مصر بوقت طويل الأمر الذي يثير التساؤلات عن سبب اﻹجراء الأردني المتأخر الذي أبلغت به سفارة اليمن في عمان وتنوي العمل به من منتصف ديسمبر الجاري.
القرار الأردني من شانه ترشيد عدد المسافرين اليمنيين إلى الأردن لكنه يتيح للسلطات السعودية إبلاغ السلطات الأردنية برفض دخول من تشاء من اليمنيين خصوصا السياسيين اللذين تحسبهم على معسكر الحوثي والرئيس السابق صالح خصوصا وأنها السعودية غير قادرة على إعادة إي مسافر يمني من مطار بيشة الذي خصصته ﻹعادة تفتيش المسافرين اليمنيين بشكل يعد انتهاكا صارخا لكرامتهم بشكل يومي. في الجزء الشرقي من منطقة عسير يقع مطار" بيشة " الذي خصصته المملكة السعودية كمكانا لهبوط أي طيران متوجه إلى اليمن إو مغادرا منها إجباريا لدواعي التفتيش منذ بدئها قيادة تحالف عسكري واسع ضد اليمن تحت مبرر إعادة شرعية هادي منذ 9 أشهر مضت. يوميا يعبر مطار بيشة بين 300 إلى 600 مواطن يمني بعضهم يحمل جوازات سفر أمريكية وفرنسية والغالبية العظمي ممن يحملون جواز سفر اليمن اﻷم وهم من الطلاب في جامعات عربية أو من المرضى الذين تقطعت بهم سبل الحصول على العلاج داخل الوطن كمرضى القلب والفشل الكلوي والتهابات الكبد والسرطان، فمنذ عاود طيران اليمنية نقل المسافرين اليمنيين إلى أرض الوطن أو حملهم في رحلة البحث عن العلم أوالعلاج، اقتصر خط سير طيران اليمنية في الغالب بين عواصم 3 بلدان شريكة في التحالف هي الخرطوم في السودان والقاهرة بمصر وعمان بالمملكة الأردنية الهاشمية لكن إجراءات مطار بيشة تبدوا غير مبررة خصوصا وإن المسافرين وأمتعتهم تخضع للتفتيش في كل المطارات وفقا للقوانين الدولية الناظمة ﻷمن المطارات. إجراءات سابقة لبيشة في مطارات تلك العواصم تبدأ معاملة المسافر اليمني أيا كان شكله أو سنه أوحتى الغرض من سفره لافرق بين طالب علم مقيم في تلك العواصم أو كهل مريض يتنفس بصعوبة لافرق بين طفلة تحتضن دميتها القماشية أو فتاة ترتدي النقاب لافرق بين أكاديمي أو سياسي، فمجرد أن تخطوا قدما المواطن اليمني بوابة مطارات تلك العواصم في طريق عودته للوطن فإن أول أمر قهري يتلقاه : اذهب لتصوير جواز سفرك اﻷمر أيضا يحدث مع المغادرين من مطار صنعاء بفارق واحد أن العاملين في مطار صنعاء هم من يأخذون جواز السفر ويذهبون لتصويره؛ فأين تذهب تلك الصور التي تعد أول إجراءات انتهاك الحقوق المدنية للمواطنين اليمنيين؟ ببساطة وبكل هدوء طرحنا هذا السؤال على أحد موظفي اليمنية في مطار صنعاء فهذا اﻹجراء لم يكن موجودا في السابق؟ فرد على تساؤلي هذا بالقول: إن صور الجوازات تسلم لقائد الطائرة مع كشف كامل بأسماء المسافرين لتسليمها إلى مندوب المخابرات السعودية في مطار " بيشة ". في مطار الملكة علياء الدولي بالمملكة اﻷردنية وفي طريق العودة إلى الوطن يطلب منك قبل دخولك إلى مكان قطع التذاكر الخاص بطيران اليمنية تصوير جواز سفرك مرة أخرى؛ وبعدها يسمح لك بالدخول إلى أرض المطار لاستكمل إجراءات السفر المحجوز مسبقا طبعا وتجمع تلك الصور في مغلف " ظرف كاكي " وتسلم مع قائمة بأسماء كافة الركاب على متن الرحلة إلى قائد الطائرة ليقوم بتسليمها إلى مندوب المخابرات السعودية في مطار " بيشة " المكان الذي تستكمل فيه إجراءات انتهاك الحقوق المدنية والشخصية للمسافر اليمني بصورة ممنهجة ومُذله للغاية -على الرغم من أن السفر إلى اليمن من مطارات القاهرة أو الخرطوم أو الملكة عليا في عَمان وهي دول مشاركة في التحالف بات خاضعا لمعايير مشددة في التحقيق من اﻷمتعة والهويات تتجاوز إجراءات التدقيق اﻷلي في جواز السفر إلى أخذ صورة شخصية للمسافر بكاميرات رقمية حديثة يطلب من المسافر اليمني أن يحدق في الكاميرا الموضوعة أمام كبينة التأشيرات التابعة لجوزات تلك البلدان - كل يمني أو يمنية صغير أو كبير فتاة أو امرأة.
وفي تلك اﻷثناء وبينما عملاء المخابرات السعودية يدققون في هوية المسافرين داخل الطائرة وهو إجراء ليس من اختصاصهم بل هو اختصاص سلطات المطار الذي أقلع منه المسافر أصلا وفق للقوانين واﻹجراءات اﻷمنية واﻷعراف الدبلوماسية، يكون عمال الشحن والتفريغ قد وصلوا بمقطوراتهم إلى أسفل الطائرة ويبدئون بنقل كامل اﻷمتعة والشنط الخاصة بالمسافرين اليمنيين إلى تلك المقطورات ونقلها إلى داخل مبنى المطار للبدء بتفتيشها مجددا، لكن اﻷمر ليس بهذه البساطة التي نسردها هنا فغالبا ما تحط في مدرج مطار بيشة 3 طائرات "إيرباص" يمنية في توقيت متقارب لايفصل بينها عدا بضع دقائق، وعادة ما يكون لكل راكب يمني عائدا إلى أرض الوطن من رحلته أكانت دراسية أوعلاجية أو سياحية، بالمتوسط 3 حقائب مشحونه فإذا كان على متن الطائرات الثلاث 600 راكب بواقع 200 لكل طائرة فإن مجموع الحقائب المحمولة يصل إلى 1800 حقيبة سفر تخضع للفحص مجددا في مطار بيشة الغير معد أساسا لفحص هذا الكم من الحقائب واﻷمتعة المشحونة في وقت واحد،ما يعني أنه كلما زاد عدد الحقائب واﻷمتعة المشحونة كلما طال انتظار المسافر اليمني في مطار بيشة بين ساعتين وثلاث ساعات داخل الطائرة قبل أن تبدأ رحلة إقلاع ثانية نحو مطار صنعاء، فإذا كان السفر من عَمان باﻷردن إلى صنعاء الخامسة فجرا فإن موعد الوصول إلى مطار صنعاء بين الساعة الثانية والثالثة عصرا. *صورة حصرية من مطار بيشة |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا