استمرت دول ومنظمات محلية ودولية، الأربعاء، في نعي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، بطرس غالي، فيما قال المتحدث باسم الكنيسة المصرية ، أن هناك مراسم جنازة كنسية بخلاف العسكرية سيترأسها تواضروس الثاني بابا الكنيسة المصرية غداً الخميس.

وفي مصر، نعي الأزهر الشريف، ودار الإفتاء (حكومي) اليوم والكنيسة المصرية، غالي، معتبرينه رمزا مصريا مخلصا، وفق بيانات منفصلة اطلعت عليهما الأناضول.

كما وجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تعازيه لأسرة غالي، مشيرًا في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر تويتر، أن الراحل "كان دبلوماسيا استثنائيا، ورجل دولة ماهر، ومدافعا بلا كلل من أجل السلام".

وشاركت السفارة الأمريكية بالقاهرة نعى كيري مغردة عبر تويتر "تنضم السفارة مع وزير الخارجية كيري فى التعبير عن تعازيها فى وفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالى".

كما نعي وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الراحل بطرس غالي ، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، معتبرًا إياه في بيان أن " الدبلوماسية والسياسة الدولية شهدت في عهده أزهى عصورها، وسيظل عالقا في أذهاننا هذه الحقبة التي تولى فيها غالي حقبة أجندة السلام".

فيما قال المتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، إنه سيتم إقامة جنازة عسكرية لغالي، بخلاف مراسم كنيسة أخرى ما بين صلاة جنازة وعزاء ودفن.

وأوضح حليم، أن الجنازة العسكرية لـ"غالي" ستكون يوم الخميس الساعة الرابعة عصرا، بالقرب من مسجد المشير طنطاوي (شرقي القاهرة)، تليها بساعة صلاة جنازة في الكنيسة البطرسية، بجوار"الكاتدرائية المرقسية" بمنطقة العباسية (وسط العاصمة المصرية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة المصرية.

وكان غالي، توفي مساء الاربعاء عن عمر ناهز 94 عامًا، في أحد مستشفيات محافظة الجيزة المصرية، وفق الوكالة الرسمية المصرية.

وأوضح المتحدث باسم الكنيسة المصرية، أنه سيتم دفن "بطرس غالي" في الكنيسة البطرسية ذاتها، التي ستتم فيها الصلاة، علي أن يتم قبول العزاء الجمعة بمقر الكاتدرائية"، متوقعا حضور شخصيات دولية، غير أنه حتى الآن لم يتم تأكيد حضور أحد.

ويعد غالي، من أبرز الدبلوماسيين المصريين، وهو مسيحي من أب قبطي وأم أرمنية، ولد في 14 نوفمبر/ تشرين ثان 1922.

وفي وقت سابق، وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس دقيقة حداد على وفاة غالي، قبيل بدء جلسة المشاورات المغلقة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة التطورات الحاصلة في كل من اليمن وسوريا.

كما نعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأمين العام الأسبق للمنظمة الدولية بطرس غالي، ووصفه بأنه "رجل دولة محترم خدم بلاده مصر وكان باحثًا مرموقًا في القانون الدولي وتولى منصبه في الأمم المتحدة خلال واحدة من أكثر الفترات صخبا وصعوبة في تاريخها".

كما نعي وزير الخارجية الفرنسى جون مارك إيرو، في تصريحات صحفية أمس، بطرس غالى ، معتبرا إياه "رجل دولة يتسم بالشجاعة والإصرار"

وتولى منصب الأمين العام السادس للأمم المتحدة ما بين عامي 1992-1996، وهو أول عربي يتولى هذا المنصب، في فترة سادت فيها صراعات في رواندا والصومال وأنغولا، ويوغوسلافيا سابقاً.

ولم تمتد رئاسته لفترة ثانية بسبب استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو ضده بعد انتقادها له، ليترأس بعدها منظمة الفرانكوفونية(منظمة دولية للدول الناطقة باللغة الفرنسية)، بعد مغادرته الأمم المتحدة.

وشغل بطرس غالي منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية في عهدي الرئيسين المصريين أنور السادات ومحمد حسني مبارك.

وهو حفيد بطرس نيروز غالي، رئيس وزراء مصر في أوائل القرن العشرين، وعم يوسف بطرس غالي، الذي شغل منصب وزير المالية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وكانت آخر المناصب التي تولاها رئاسته للمجلس الأعلى لحقوق الإنسان في مصر(حكومي)، والذي استقال منه عام 2011.