عميد الفنانيين اليمنيين مقبل الكوكباني ل (المركز اليمني للاعلام):
 الدراما اليمنية اصابها الاحباط والجمهور يتطلع لاعمال تعالج مشاكله المعاشه
الأحد 04 يوليو-تموز 2021 الساعة 05 مساءً / المركز اليمني للإعلام - خاص - جمال الورد
عدد القراءات (1139)

 

قال عميد الفنانين اليمنيين الأستاذ علي مقبل الصارم الكوكباني إن ما يحتاجه الوطن في هذه الفترة هو التسامح والتسامي فوق كل الجراح لإعادة اللحمة الوطنية لهذا الشعب، والمحافظة على ما تبقى من النسيج الإجتماعي الذي تميز بالتعايش والقبول بالأخر في مختلف الفترات التاريخية.

ودعا الكوكباني الأحزاب والتنظيمات السياسية للتخلي عن المفهوم السلبي المتمثل في " انا وبعدي الطوفان" فاليمن وشعبه يستحق من الجميع تقديم التنازلات من اجل تحقيق السلام وضمان وحدة الوطن وسيادته والحياة الكريمة لهذا الشعب.

واضاف الفنان علي مقبل الكوكباني في حوار مع (المركز اليمني للإعلام)، إن الدراما اليمنية تعاني من عوائق عديدة، من أهمها غياب النص الدرامي المتميز، وقلة الأجور التي يتقاضاها الفنان اليمني مقابل الأعمال والأدوار التي يقدمها، كما تناول اللقاء وضع الدراما اليمنية ومستقبلها وغيرها من القضايا الفنية تجدونها في طيات الحوار التالي :

   

  • بداية ما تقييمك لوضع الدراما في اليمن؟؟

الدراما اليمنية في الحاضر تأثرت تأثر كبير بالأوضاع المأساوية التي يعاني منها كل مواطن على مستوى الوطن اليمني الكبير بسبب الحرب الظالمة على / وفي وطننا وشعبنا ممن لا يريدون الخير لوطنا ويحملون الحقد الكبير على هذا الشعب وتاريخه وحضارته وموروثه الفكري والثقافي، ولكن وبرغم ما نعانيه ويعانيه الوطن، فهناك بارقة أمل لإنعاش الدراما اليمنية واعادة دورها في نشر ثقافة المجتمع وتناول تاريخنا وحركتنا الوطنية ومعالجة كل مشاكلنا الاجتماعية، فالدراما على مستوى المسرح والوسائل الاعلامية الاخرى مهمة جدا واملنا في الجهات المسئولة ان تهتم بهذا الجانب

  • هناك حالة من التذمر في اوساط المجتمع لهزالة الدراما اليمنية والأعمال الفنية الحالة، برأيك ما الذي ينقص الدراما اليمنية؟

من حق شعبنا أن يتذمر لما اصاب أعمالنا الدرامية والفنية بمختلف انواعها من الاحباط، فهو يريد ان يشاهد أعمال جادة تعالج مشاكلها الاجتماعية من كل الجوانب وتتناول تاريخه المشرق في الماضي والحاضر والمستقبل بشفافية وبدون تزييف، فالتاريخ امانة واذا اردنا دراما صادقة وواعية، فعلينا ان نفتح الابواب للكتاب المستنيرين والمعتدلين ذوي الفكر والأمانة الأدبية والإقتدار الفني، ونحتضن انتاجهم الأدبي و الدرامي الذي يقومون بتأليفه بأمانة وصدق وإنصاف، وروح يمنية ثورية سبتمبرية وحدوية، ونقوم بانتاج الاعمال الجادة وتحويلها إلى دراما حقيقية تواكب الدراما العربية، فلدينا تاريخ غني وخصب اذا صلحت النوايا، ولابد أن ندرك أنه من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل ، وحتماً إذا ما توافرت المقومات من قصة وسيناريو ودعم وتشجيع سوف تصل الدراما اليمنية إلى المستوى المطلوب والمنافس بلا شك.

 

  • ما أبرز المعوقات امام الفنان اليمني؟

بلا شك أن هناك معوقات كثيرة، واهمها ما يعانيه الفنان اليمني من صعوبات معيشة أثقلت كاهله وضيقت الحياة من حوله، بالإضافة إلى تدني ما يتقاضاه من أجور "بخس" لا ترقى الى ما يقدمه من أعمال وأدوار، وكل ذلك جعل الفنان اليمني يعاني الأمرين سوى الفنان الدرامي أو الموسيقي أو كل من ينتمي الى مهنة الفن بمختلف انواعه ولكن هذا واقعنا الذي نتمنى أن يتغير للأفضل بأذن الله.

 

  • - أثر الصراع الدائر في بلادنا، بصورة مباشرة على حياة المواطن اليمني والنسيج المجتمعي بشكل عام، ما السبيل برأيك لإعادة اللحمة الوطنية؟

لابد من التسامي فوق كل الجراح فنحن أبناء وطن واحد، وتناسي أحقاد الماضي ومآسيه، الكل ناله من الحزن والألم والوجع، وليس لنا إلا أن نتسامح، ونتعاون فيما بيننا للحفاظ على وطننا، وما تبقى من اواصر المحبة والقبول بالأخر، ونبني عليها، العالم لا يهمه شأن هذا الوطن او ذاك، ولا يهتم بأوجاع هذا الشعب او غيره، فما يهم العالم فقط مصالحه، حتى وان كانت على دماء وانات شعوب أخرى، ولذلك علينا ان نلتفت لما فيه صلاحنا وصلاح شعبنا ووطننا، وننسى ما بيننا من خلافات حتى نحفظ بلادنا ونجبر الضرر لبعضنا البعض لنبقى وتبقى بلادنا، ونصل معاً وسوياً الى المستقبل المنشود.

 

  • - ما زالت الأحزاب والنخب السياسية حبيسة لصراعها الماضي والأحقاد، ما رسالتك لتلك النخب؟

رسالتي لكل الأحزاب والتنظيمات السياسية بمختلف مشاربها وتوجهاتها الفكرية أن تفتح أبواب الحوار الجاد والمخلص بروح وطنية صادقة متجردة من كل المصالح الأنانية والشخصية والحزبية، وأن تعمل بكل اخلاص وعقل للإلتقاء على طاولة واحدة تطرح فيها كل الأفكار والرؤى ويتم التحاور وفقها وعلى ما هو مختلف عليها بشفافية وإنفتاح وتقديم مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية، ففي النهاية الحوار هو المخرج الوحيد لما نحن فيه وتقبل الرأي والرأي الأخر لكي يصل الجميع الى نقطة اتفاق تتضمن مصلحة الوطن وسيادته ووحدته، وتضمن الخروج من هذه الحرب الظالمة التي اكلت الاخضر واليابس ومزقت نسيجنا الاجتماعي.

كما أنه من الضروري على النخب السياسية والأحزاب والتنظيمات أن تتخلى عن المفهوم السلبي المتمثل في " انا وبعدي الطوفان" فهذه الكلمة (انا) طردت إبليس من الجنة وكل مشكلة ولها حل اذا صلحت النوايا، فالوطن أنا وأنت وليس إما أنا أو أنت.

ولهذا على كل المكونات السياسية والحزبية ان تتخلى عن تطرفها والبحث عن مصالحها الانانية وتبحث عن الحلول التي لا تطرف فيها ولا تعصب، وأن ترفض تجار الحروب الذين لا يهمهم الا مصالحهم على حساب دماء واشلاء الضحايا من ابناء هذا الشعب الصبور.

 

  • - كلمة أخيرة تود قولها

كلمتي الاخيرة اتمنى ان أرى حركة فنية جادة متطورة في كل جوانب حياتنا الثقافية وغيرها، وان ارى الجهات المسؤولة تكرس جهودها وترصد جزء من اعتماداتها وميزانيتها المالية لإنعاش الحركة الفنية.

واخيرا اتمنى من الله حسن الختام وأن يرحم الله كل من فقدناهم وغادرو دنيانا الفانية، كما اتمنى ان يتحقق الامن والامان والسلام والاستقرار لوطننا الغالي، وان يوحد صفوف اليمانيين على كلمة سوى، حمى الله شعبنا من كل مكروه وحفظ الله اليمن ووحدته من شرور التأمر ومخططات التمزيق التي يراد لها أن تكون في هذا البلد الطيب.

 


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الفنان محمد شجون لـ(المركز اليمني للإعلام) : غياب التوثيق عرض الموروث الفني اليمني للسرقة والتشويه
قالت ان الفن معني بإشباع شغف الجمهور وتنوير فكره..:
الفنانة أريج السيد ل(المركز اليمني للاعلام): على الدراما اليمنية تجسيد مآسي الحرب وابراز حضارة اليمن وعظمتها
في حوار صحفي:
الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ‮:‬ هذه‮ ‬مبادرتي‮ ‬لحل‮ ‬الأزمة‮ ‬اليمنية
م. غادة الأسدي الإرادة تصنع المعجزات رغم الصعاب:
حوار مع مؤسسة المكتبة الرقمية بكلية الهندسة جامعة صنعاء
المناضل علي الحيمي: ستضل الثورة السبتمبرية خالدة في ذاكرة ووجدان اليمنيين