|
الإمام علي من دعاة الانتخاب
بقلم/ محمد جميح
نشر منذ: 7 سنوات و شهرين و 13 يوماً الثلاثاء 12 سبتمبر-أيلول 2017 12:44 ص
يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حسب "نهج البلاغة": "بايعنى القوم الذين بايعوا أبابكر وعمر وعثمان على مابويعوا عليه، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا عل رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى".
اسمعوا الكلام الواضح الذي لا يحتمل التأويل.
يقول علي بكل بساطة إن الإمام/الرئيس يصل السلطة عن طريق الانتخاب الشعبي.
ألا ترون أن علياً أقرب إلى المفهوم الديمقراطي ممن يهتفون باسمه-اليوم-صباح مساء.
الرجل رد أمر ولايته هو إلى "الشعب/المهاجرين والأنصار، وعن طريق الانتخابات/الشوري.
أليس الأمر واضحاً وجلياً؟
أليس قريباً من العقل والمنطق وروح الإسلام؟
ألم يكذب عليه الذين أدخلوا فرية الحق الإلهي في الإسلام، وهي مقولة ثيوقراطية أوروبية كانت سائدة في عصور الظلام في الغرب المسيحي؟
صدقوني، لو كان علي بن أبي طالب نفسه-اليوم-بيننا لرفض السلطة إلا عن طريق صناديق الانتخابات، التي تعد الترجمة المعاصرة للشورى والبيعة حسب مصطلحات صدر الإسلام.
واضح أن المسألة عند أدعياء الحق الإلهي هي طلب الدنيا لا اتباع الدين، وتسييس علي لا تقديس الآل، والتركيز على أبي الحسن لتسليط الضوء على أبي جبريل.
يقول علي إن من رضيه (أي انتخبه) المهاجرون والأنصار (أو الشعب) فهو الإمام (أو الرئيس)، ويقول الأفاقون إن الله هو الذي عين علياً إماماً.
|
|
|