ونحن نحتفل بالذكرى الثامنة والأربعين لعيد اجلاء المستعمر البريطاني وطرد آخر جنوده من أراضينا الحبيبة؛ ما أنا متأكدّ منه: أنَّ حكامنا وحركاتنا وأحزابنا فاشلةٌ بامتياز، بل إنَّها تعيد إنتاج فشلها وتكرار أخطائها؛ وما الحال الذي أوصلتنا إليه إلا شاهد على هذا الاستنتاج، وبالتالي فإنها تتحمل المسؤولية الأولى ( وإنْ بنسب متفاوتة )!
يا هؤلاء، كيف تُلبِسونها عباءة الشرعية، ورداء النجاح ، والحصاد مر، بل علقم ؟! قد يردون عليك بانفعال : إنَّك مثالي، لتكن واقعيا! والحقيقة أنهم يهربون من مواجهة فشلهم المزمن، بل ويتذاكون!
وفي هذا الصدد، يتعين علينا الاعتراف بأننا ربما قد شاركناهم - أحيانا - بعض فشلهم من دون وعي أو قصد. ولكن ما أنا متأكدٌ منه ، أنني أعيش الواقع كما أشاهده وأراه؛ ولأنه واقعٌ سيء قد يبدو النقد مثاليا!
نعم، الشباب هم أعمدة التغيير وآليته، والرهان عليهم، شريطة اقترابنا منهم، ومشاركتهم همومهم، وآلامهم وآمالهم.
عن حائطه بالفيس بوك