|
شفت يا صاحبي؟
بقلم/ علي البخيتي
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 11 يوماً الأحد 16 أغسطس-آب 2015 07:47 م
قلعت الريوس الى أن وصلت القاطرة الى منزل جدك الذي يسكن فيه عمك وفجرته، وأصبحت عاجز حتى عن التضامن مع نفسك واخوانك وعمك وعيال عمك وبنات عمك وزوجة عمك التي أكلت وشربت من يديها لسنوات.
شفت يا صاحبي كيف تدور عجلة الارهاب الى أن تصل الى من يعمل معها ويتحدث باسمها؟
شفت يا صاحبي كيف الذل في عيونك وانت عاجز حتى عن انصاف نفسك وعمك واسرته؟
شفت يا صاحبي كيف اضطررت الى استخدام الكناية للتضامن مع نفسك وعمك واسرته؟
الآن استشعرت الخطر من القاطرة بعد طغيانها منذ 21 سبتمبر الماضي؟
وعندما كانت القاطرة تسحق غيركم من المحسوبين على حزب الاصلاح وتعتقل قياداته وتنهب وسائل اعلامه كنت من يبرر ذلك ومن يُجبر موظفي قناة سهيل على استلام المبنى وأغلب المعدات منهوبة ومطلوب منهم أن يصمتوا.
أعرف أنك تريد أن تصرخ وتقول "لااااااا" بصوت يسمع العالم، لكنك عاجز محبط ذليل.
تشجع يا صديقي وقول: لا.
فعبدالملك ليس الله، وتطرف الحركة ليس قرآن مُنزل.
استعد كرامتك أمام نفسك وامام عمك وأسرته.
ما ثمن كل المهانة التي أنت فيها؟.
ستفقد السلطة التي في يدك كمسؤول عن الرقابة الثورية؟
وما فائدة سلطة لم تمكنك من الدفاع عن منزل أسرتك؟
ما فائدة سلطة تجعلك تخجل حتى من النظر الى والدك وإخوانك وعمك وأسرته؟
استعد حريتك من العبودية التي أنت فيها، فالحرية لا ثمن لها. |
|
|