|
السلام في اليمن... واجب شعبي ووطني وديني
بقلم/ حميد الشابرة
نشر منذ: 7 سنوات و أسبوعين و 5 أيام الثلاثاء 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 04:01 م
انطلاقا من الواجب الديني والوطني واستشعارا بالمسؤولية الملقاة على عاتق كل اليمنيين الشرفاء وتفاعلا مع النداء الهام والعاجل الذي اطلقه الشيخ صالح محمد بن شاجع لأبناء اليمن لإنقاذ ماتبقى من اليمن ونظرا للضرورة الملحة والعاجلة فلابد من ايصال رسالة اليمنيين الى الفرقاء السياسيين اليمنيين في الداخل والخارج وهم المعنيين بها قبل غيرهم وكذا ايصالها للاقليم والعالم كله وهذه الرساله هي مطلب كل اليمنيين وهي ان اليمنيين ينشدون السلام ويطالبون بوقف الحرب والتي اكلت الاخضر واليابس فقد بلغ عدد القتلى والجرحى المدنيين اكثر من 30 الف بين قتيل وجريح واغلبهم من النساء والاطفال كما ان الحرب لم تبق ولم تذر فقد دمرت المطارات والموانئ والطرقات والجسور ومحطات الطاقة الكهربائية وخزانات وشبكات المياه وشبكات الاتصالات والمنازل السكنيه بل لم يسلم منها حتى المساجد والمدارس والمستشفيات والمعاهد والجامعات والمنشآت السياحية والمنشآت الرياضية والمنشآت الاعلامية كما دمرت ايضا المعالم الاثريه والحقول الزراعيه ومزارع المواشي والدواجن والمصانع والاسواق والمخازن الغذائية والدوائية ومحطات الوقود والناقلات ووسائل النقل ومن هنا يعلم القارئ ان هذه الحرب دمرت كل جميل في هذا الوطن المعطاء ومن يدقق النظر في كارثيه الحرب على اليمن سيجد انها كارثة الكوارث نظرا لآلاف الغارات العشوائية التي قتلت الآف المدنيين في انتهاك حقيقي وواضح لقوانيين الحرب والادهى من ذلك والامر استخدام التحالف بقيادة السعودية ذخائر عنقوديه محظورة دوليا فقد وثقت هيومن رايتس مئات الغارات التي تعتبر جرائم حرب وابادة جماعية منها على سبيل المثال لا الحصر استهداف سوق مستبأ شمال اليمن والذي قتل فيه 97 مدنيا و25 طفلا وكذا استهداف مجلس عزاء في صنعاء في اكتوبر 2016 قتلى فيه مئة وجرحى المئات وان غارات التحالف المتكرره على المصانع والمنشآت المدنية والاقتصاديه يدل دلالة واضحة على تعمد التحالف الاضرار بقدرة اليمن الانتاجية واعدامها وقد حققت هيومن رايتس في 18 غاره على 14 موقعا اقتصاديا ادت الى مقتل 170 مدنيا وجرح مئات اخرين وبالإضافة لتوقف الانتاج وخسارة العمال لمصادر رزقهم كما وثقت هيومن رايتس 16 هجوما بذخائر عنقودية محرمة دوليا وحددت 6 انواع من الذخائر العنقوديه صنعت في الولايات المتحدة والبرازيل كما وثقت منظمة العفو الدولية استخدام التحالف لذخائر عنقودية صنعت في بريطانيا ومن الجانب الاخر قيام الحوثيين بزرع الالغام التي ادت الى مقتل واصابة عدد من المدنيين وكذا استخدامهم لصواريخ المدفعية والضرب العشوائي على عدد من المدن الجنوبية والشرقية ادت الى مقتل عدد من المدنيين كما وثقت هيومن رايتس عديد الغارات الجوية التي دمرت منشآت طبية بشكل غير مشروع وبحسب مكتب المفوض الاممي لحقوق الانسان فإن 600 منشأة طبية اغلقت عام 2016 كما ادى الحرب الى انتشار الارهاب والعمليات الارهابية التي اودت بارواح المئات من المدنيين الابرياء والذي ادى الى شرعنة الهجمات الامريكية على مناطق كثيرة في اليمن واصبح اليمن مسرحا للطائرات الامريكية حيث ذكرت امريكا انها نفذت خلال شهر نوفمبر.2016 28 غارة ان لم تكن اكثر من ذلك ومن المآسي التي يعاني منها اليمنيون بسبب الحرب هي الاحتجاز التعسفي والتعذيب والاخفاء القصري في الشمال والجنوب وقد اصبحت اليمن ساحة حرب دولية حيث شاركت الولايات المتحدة في الحرب على اليمن منذ الوهلة الاولى وذلك من حيث توفير المعلومات الاستخباراتية وتزويد الطائرات بالوقود جوا ونشر قوات امريكية على الارض اليمنية بل وتدخلت سفنها الحربيه باطلاق صواريخها على الاراضي اليمنيه وكذالك الشأن لبريطانيا ونظرا لحجم المأساة التي يعيشها الشعب اليمني بين مثلث الحرب والجوع والمرض سيضل الشعب اليمني وحيدا هو من يدفع ثمن الحرب العبثية وما يزيد الطين بله ان حدة الازمة الانسانية في اليمن تتصاعد يوما بعد يوم بسبب الحرب والحصار واغلاق الموانئ والمطارات والمنافذ البحرية والبرية والجوية ولهذا فالحصار لايقل عن الحرب في قتل المدنيين اليمنيين فأي فاجعة بعد هذه واي كارثة فأين الامم المتحدة واين مجلس الامن واين منظمات حقوق الانسان الدولية واين جامعة العار العربية ولهذا وذاك فإن اليمنيين كل اليمنيون ينشدون السلام ويضعون ايديهم بيد كل شرفاء اليمن الذين ينشدون السلام وعلى رأسهم ذلك الرجل الوطني والهامة الوطنية الشيخ صالح بن شاجع الذي وجه نداءا عاجلا لكل ابناء اليمن وذلك من خلال وقف الحرب دون شروط مسبقة وانهاء الحصار بفتح جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية لأنقاذ شعب بأكمله يتكون من 28 مليون نسمه. |
|
|