|
الجنوب واليمن في مفترق طرق
بقلم/ د. محمد النعماني
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 4 أيام السبت 18 فبراير-شباط 2017 05:13 م
الجنوب في مفترق طرق تعداد الاقطاب وصراع تقاطع المصالح بين مختلف القوي العالمية للسيطرة على المرات البحرية والمواقع الاستراتيجية الهامة في العالم الجنوب اليوم واليمن بشكل عام تمر في اصعب الاوقات وهم امام خيارات كثيرة تعداد دويلات وكيانات او القبول بانفصال الجنوب او بقيام دوله اتحاديه من اقليم جنوبي يمتد حتي ساحل المخا وتعز وشمالي يشمل باقي المناطق والمحافظات اليمنية فاليمن والجنوب اليوم يحتل موقع الصدرة في حركه الاستقطابات الدولية فكل القوي العالمية تعمل لاستقطاب اليمن والجنوب بهدف حمايه مصالحهم الاستراتيجية الهامه وبسط النفود والقوي على باب المندب للتحكم بحركة الملاحة الدولية بالإضافة الي الثروة الهائلة حيت كشفت الدراسات عن وجود نسب عالية من خام الـ(أسكوريا) خام الخبث البركاني في مدن صنعاء وذمار ، وأبين ومأرب وشبوة وعمران ، بالإضافة الى أربعة ملايين متر مكعب من إحتياطي (الكاؤلين) ، واحتياطيات عالية من صخور البرلايت ، والبيوميس ، والزجاج البصري لتوفر رمال السيليكا ، بالإضافة الي أملاك اليمن من احتياطي المعادن الخاصة بصناعات الأسمنت تخولها لتصبح من أول الدول في صناعة هذه المادة في الشرق الأوسط إن لم تكن الأولى ، ويتميز هذا النوع من الإسمنت بمقاومته العالية للرطوبة ، هذا بالإضافة للإحتياط العالي من الملح الصخري ليقدر بـ390 مليون متر مكعب .
قطاع التنقيب واستغلال معادن اليمن يعتبر طوق النجاة للاقتصاد هناك ان استغل على أكمل وجه ، لكن لم يتم البحث والتنقيب إلا عن نسبةٍ لا تتجاوز ال10% هناك ، ولو تم التنقيب عنها بشكل كامل بكل تأكيد ستتغير أحوال البلاد هناك لتصبح من أغنى الدول إقتصادياً بالإضافة للعراقة التي حملها تاريخ اليمن ، وستصبج بحق بلاد اليمن السعيد هناك تقارير سرية " تقول ان الجوف وشبوة أغنى مناطق اليمن بالنفط والغاز وثالث حقل عالمي وكشفت تقارير ودراسات جيولوجية حديثة عن اكتشافات نفطية كبيرة بمحافظة الجوف شمال البلاد. موضحة أنه ومن خلال تلك الاكتشافات قد تصبح اليمن أحد أكبر مصدر للنفط في المنطقة. وقد أوضحت تلك الدراسة أنه بمقدور اليمن تصدير بين 2 - 5 مليون برميل يومياً من حقول الجوف وحدها.
وهناك معلومات توكد أن الجوف تتضمن حقلاً نفطياً كبيراً يعد ثالث أكبر حقل نفطي في الجزيرة العربية وأنه تم إنتاجه سيكون بمعدل 2 مليون برميل يومياً. . وكانت دراسة جيولوجية أخرى صدرت قبل نحو 20 عاما باسم (الكنز المخفي في اليمن) عن شركات مسح عالمية متخصصة في الاستكشافات النفطية قد كشف عن وجود بحيرة نفطية هي الأكبر في الجزيرة العربية تقع ما بين محافظات مأرب والجوف وحضرموت وشبوة وأبين. وأوضحت الدراسة أن عملية الاستكشاف لتلك البحيرة قد كان في العام 1984م من القرن الفائت. وأشارت الدراسة الى أن مركز ذلك التجمع النفطي يقع في محافظتي مأرب والجوف. كما أوضحت أن البحيرة النفطية المتجمعة (supper- continent) بدأت في التجمع خلال العصر الجيورسيك قبل حوالي 150 مليون عاما عندما كانت قارة أسيا لا زالت مرتبطة بقارة أفريقيا في قارة واحدة. وقد نتج هذا المخزون الذي يحمل شكل داخل الأجزاء الداخلية للقشرة الأرضية في المناطق المذكورة بعد انفصال القارتين وتكوين خليج عدن فبل حوالي 100 مليون عام وفق الدراسة. . وكانت قناة أمريكية تدعى (سكاي نيوز) قد أكدت مطلع العام الجاري إن أكبر منبع مخزون للنفط في العالم يوجد في اليمن ويمتد قسم منه الى الأراضي السعودية بجزء بسيط بعمق 1800 متر. وأضافت أن مخزون النفط المكتشف في الجوف وحدها يمثل 34% من المخزون العالمي الإضافي.
وفي تقرير نشره موقع (جلوبال رسيرش) الأمريكي أعده الخبير الجيولوجي وليام كشف فيه عن معلومات قال إن اليمن لديها من النفط ما يغطي احتياجات العالم لخمسين سنة قادم. .
وتحدث التقرير عن اجندة اليمن الخفية وعن الممر الاستراتيجي لعبور النفط وبحيرة النفط التي وصفها بالعظمى والتي قال إنها توجد في شبوة وحضرموت. . مشيراً الى أن الاحتياطيات النفطية غير المستغلة والتي توجد في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية تعد من أكبر الاحتياطيات في العالم إضافة الى المخزون الموجود في حوضي المسيلة وشبوة.
موقع اليمن وبالذات الجنوب الاستراتيجي جعله ساحة صراع محلي ودولي وخصوصاً أنه يقع بين السعودية وسلطنة عمان ويطل على مضيق باب المندب أحد أهم المعابر المائية في العالم. ونحو ألفي كيلومتر هي الحدود التي يشترك فيها اليمن مع السعودية من الشمال، بينما تحد اليمن من جهة الشرق سلطنة عمان، وتشترك الدولتان بحدود يبلغ طولها 288 كيلومتراً. على مسافة قدرها 2500 كيلومتراً، تمتد الجبهة البحرية لليمن، وتطل على بحر العرب وخليج عدن من الجنوب، والبحر الأحمر من الغرب. موقع الجنوب واليمن البحري إضافة إلى تكونه من جبهتين مائيتين، يتميز باطلالته على مضيق باب المندب أحد المضائق المائية المهمة باعتباره عنق الزجاجة بالنسبة للبحر الأحمر، والذي يتحكم بالطرق التجارية بين الشرق والغرب. يمر عبر باب المندب يومياً ما نسبته ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف برميل نفط، بما نسبته 4 بالمئة من الطلب العالمي على النفط، وتمر عبره إحدى وعشرون ألف سفينة سنوياً، أي أن الشحنات التجارية التي تمر عبر الممر تعادل عشرة بالمئة من الشحنات التجارية العالمية. هذه الخصائص جعلت باب المندب يحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد مضيق هرمز، ومضيق ملقا من حيث كمية النفط التي تعبره يومياً، مما زاد أهميته الاستراتيجية، وزاد من قيمته الاقتصادية. ومما يضاعف من أهمية موقع الجنوب واليمن انتشار جزره البحرية في مياهه الإقليمية على امتداد بحر العرب، وخليج عدن، والبحر الأحمر. موقع الجنوب واليمن الجغرافي المهم والاستراتيجي يجعل منه اليوم ساحة صراع محلي ودولي، ويجعل من الجهة المسيطرة لاعباً أساسياً في المنطقة، ويعطيه القدرة على التحكم بمدخل أحد أهم المعابر المائية في العالم. لذلك فالوطن اليوم الجنوب واليمن يحتاج الي ادارة متكاملة من ابناء الوطن للعمل المشتركة لحل الازمه في اليمن لإيقاف العدوان والحرب ورفع الحصار وحل القضية الجنوبية وبناء دوله ديمقراطية في اليمن خاليه من الفساد ومن السلاح والارهاب فاليمن والجنوب لديهم من النفط ما يغطي احتياجات العالم لخمسين سنة قادم. فهي ارض الخير والسلام والحضارة الانسانية واصل العرب كل العرب. |
|
|